انتقل رئيس مقاطعة «السواني»، وهو المنسق الجهوي لحزب الحركة الشعبية، وكذا رئيس مقاطعة «بني مكادة»، رفقة برلمانيين ومسؤولين حزبيين آخرين، إلى مدينة ماربيا، الإسبانية، التي توصف بأنها واحدة من أغنى وأغلى المدن الأوربية، للتمهيد للتحالفات الحزبية المقبلة، لخوض الانتخابات الجماعية السابقة لأوانها، التي تقرر إجراؤها في ال25 من نوفمبر المقبل. وقد خلّف رحيل الكثير من الوجوه الحزبية إلى ماربيا استياء كبيرا وسط سكان المدينة، الذين وجدوا مصالحهم معطّلة، حيث يوجد في ماربيا أيضا رئيس مقاطعة «بني مكادة»، محمد الحمامي، وهو أيضا برلماني من حزب الأصالة والمعاصرة. ويوجد الحمامي في قلب قضية مثيرة تتعلق بمنح رخصة غير مشروعة لمقاول عقاري، عندما كان نائبا للعمدة المستقيل سمير عبد المولى، علما أن هذا الأخير لم يمنح أي تفويض في مجال العقار لأي من نوابه، ورغم ذلك تصرف الحمامي من تلقاء نفسه ووقع رخصة خارج القانون. وكان قد أثير الكثير من الجدل حول رئيس مقاطعة «بني مكادة»، بعد أن تحولت قطعة أرضية في مقاطعته، كانت مخصصة لبناء مدرسة، إلى تجزئة عقارية، وهو ما دفع نيابة التعليم إلى تقديم شكاية ضده أمام القضاء. كما لم يجد سكان مقاطعة «السواني» في طنجة «أثرا» لرئيس المقاطعة، سمير بروحو، لتبليغه قرارهم متابعته قضائيا بسبب الرخص الكثيرة و»المشبوهة»، التي منحتها مقاطعته لمقاهٍ في قلب الأحياء الشعبية، وهي مقاهٍ أصبحت مختصة في تدخين «الماريخوانا» أمام الملأ.