تعرض الجنيرال حميدو لعنيكري، المفتش العام للقوات المساعدة بالمنطقة الجنوبية، أول أمس الإثنين، إلى حادثة سير خطيرة نجا فيها بأعجوبة من موت محقق. ووقع هذا الحادث عندما كانت سيارة الجنرال لعنيكري قادمة من مراكش في اتجاه الرباط للمشاركة في تشييع جنازة الأميرة للا عاشة قبل أن تصطدم سيارته ال«بي إم دوبل في» بسيارة من نوع «بيجو بارتنير» عند النقطة الكيلومترية 62 بمدار مدينة سطات. وكان صاحب سيارة «بيجو بارتنير» متوقفا في رصيف الطريق السيار قبل أن يتحرك بشكل مفاجئ دون الانتباه إلى سيارة لعنيكري. وفور وقوع الحادث، حطت طائرة «هيلكوبتر» تابعة للدرك الملكي في حدود الساعة الثالثة بعد زوال أول أمس الاثنين فوق أرضية الغولف الملكي في سطات لنقل الجنرال العنيكري إلى مستشفى الشيخ زايد في الرباط. وقبل ذلك، تم نقل العنيكري، على متن سيارة إسعاف تابعة للسرية الجهوية للدرك الملكي في سطات، إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني لتلقي العلاجات اللازمة، حيث تم وضعه في قسم الملاحظة الطبية، قبل إخضاعه لمجموعة من الفحوصات الطبية بالصدى وجهاز «السكانير»، التي تبيَّن من خلالها أن إصابته لا تدعو إلى القلق، وتمت إحالته على مركب الجراحة، حيث تم رتق بعض الجروح الخفيفة التي أصيب بها في الأنف والجبين أثناء هذا الحادث، فيما لم يصب سائق الجنرال بأي مكروه. وقد عرف المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني حضورا أمنيا مكثفا لحظة خضوع العنيكري للعلاجات الضرورية. وقد انضم إلى لائحة المتواجدين في المستشفى وكيل الملك لدى ابتدائية سطات ورئيس محكمة الاستئناف وشخصيات أمنية وممثلو السلطة المحلية في المدينة. وبعد استكمال العلاجات الضرورية، تم نقل العنيكري، بواسطة سيارة إسعاف تابعة لسرية الدرك الملكي في سطات، إلى الغولف الملكي في المدينة، حيث كانت طائرة «هيلكوبتر» تابعة للدرك الملكي في انتظاره، وبعد حوالي 20 دقيقة من وصول سيارة الإسعاف، أقلعت المروحية في اتجاه مستشفى الشيخ زايد في الرباط في حدود الساعة الثالثة من زوال أول أمس الاثنين. وانتقل والي أمن سطات ورئيس المنطقة الأمنية في المدينة والقائد الجهوي للدرك الملكي والقائد الجهوي للقوات المساعدة وقائد القيادة الجهوية للوقاية المدنية إلى مكان الحادث. وكان لعنيكري يتصفح إحدى الجرائد في المقعد الخلفي للسيارة قبل أن تنقلب هذه الأخيرة.