تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. عشبة طبية تقليدية لدى سكان أمريكا الأصليين وقد استعملتها قبيلة الشيروكي لمعالجة عسر الهضم والالتهابات الموضعية ولفتح الشهية في حين استعملتها قبيلة الإيركوا لحالات السعال الديكي واضطرابات الكبد والقلب. وقد أدخلت هذه العشبة إلى أوروبا لأول مرة عام 1760 وأصبحت في القرن التاسع عشر من النباتات المفضلة لدى المعالجين التابعين لمدرسة الطب الطبيعي (الطوحسونين) والمدرسة الانتقائية، وقد بقيت مدرجة في دستور الأدوية الأمريكي. يعرف نبات الحوذان المر علمياً باسم Hydrastis canadens وهذا النبات يعتبر من النباتات التي لها تأثير حيوي طويل المدى حيث يحتوي على مركبين هامين هما بربرين (berberine ) وهيدراستين (hydrastine )، وقد قال بزارونو مدير جامعة باستر (bastyr university ) بسياتل بأمريكا إن نبات الحوذان المر يعتبر أقوى علاج نباتي ضد التهاب البكتيريا الحاد وقال الدكتور جيمز دوك إنني أحمل نبات الحوذان المر معي في كل أسفاري لاستعماله ضد الالتهابات. طريقة استعماله: يوجد من هذا النبات مستحضرات موجودة في الأسواق المحلية على هيئة أقراص وكبسولات وصبغات وجميعها محضرة من الجذور حيث إن الجزء المستخدم من النبات هو جذوره. يؤخذ من الصبغة 0,5 إلى 2 ملليلتر ثلاث مرات في اليوم لعلاج نزلات الأنف. كما يستخدم 5 مللي من الصبغة في 100 ملي من الماء وتغسل الالتهابات بها. أما الكبسولات فتستعمل حبة واحدة مقدارها 200 ملغ ثلاث مرات في اليوم. تحذيرات: يجب عدم استعمال جذور نبات الحوذان المر من قبل المرأة الحامل حيث إن هذا النبات منشط للرحم. كما يجب عدم استخدام هذا النبات عند فرط ضغط الدم لأنه يرفع ضغط الدم. يجب عدم استخدامه كقطرة للأذن إذا كان هناك احتمال وجود ثقب في طبلة الأذن. يمكن أن يؤدي أكل النبات الطازج إلى تقرح الأغشية المخاطية فعليك الابتعاد عن ذلك.