تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. تسمى أيضا الفراسين نباتُ معمر يشبهُ النعناعَ من العائلة الشفوية جذوره غليضة وقصيرة أما ساقه فهي فرعا. كثيفة الزغب مغطّاة بشعيرات كثيفة بيضاء كالفروة غير محببة الطعم للبعض بسبب مرارتها. يُزهرُ بين أبريل وأكتوبر ويَسْتوطنُ حواشي الطرق وأماكن النفايات وأطراف الحقول. المكونات الفعالة يحتوي الفراسيون على ماروبيين وهي مادة مقشعة قوية وإليها يعود الطعم المر في الفراسيون، كما يحتوي على ماروبينول وفلافونيات وقلويدات وزيت طيار، وقد أعلنت إدارة الغذاء الأمريكية FDA أنه عشب غير ذي شأن فيما ينسب إليه لكن الدستور الألماني للأعشاب أجاز تعاطيه واعتمده كعلاج وخاصة في النزلات. الخواص العلاجية: محفّزُ هضمي لطيف ومطهّرَ ومضادّ للتشنّجَ ومُقشّعَ حيث يؤثر على العضلاتَ الناعمةَ للقصباتِ فتلفظ البلغم والمخاط. مقوّي كبديَ، ملطف ومقوي للأغشيةِ المخاطيةِ يفيد في التهاب القصبات الهوائية الحادّ أَو المُزمن، السعال الديكي فقدان الشّهية، سوء الهضم وطارد للديدان. اشتهر الفراسين في الماضي بتَهْدِئة خفقان القلب بكمياتِ صغيرةِ غير أن الجرعات الزائدة قَدْ تُسبّبُ إضطرابَا للقلب وتزيد الخفقان. يفيد في علاج الشعب الرقيقة مع تنشيط إنتاج المخاط وطرده وعلاج توسع الشعب الهوائية Bronchiactasis . كما أن المركب يحفز العصارة الهضمية ويزيد تدفق الصفراء مما يقلل من الانتفاخ بتغيير التركيب الكيميائي لمحتوى الأمعاء الغليظة. وقد وصفه دسقوريدس لعلاج الدرن الرئوي. ويعمل الفراسيون على تنظيم سكر الدم إثر تناول الوجبات الغنية بالسكاكر والنشويات، لذا فهو المكون الأساسي لخلطات الأعشاب الخاصة بالسكري. المحاذير: يحظر أثناء الحملِ والإرضاعِ.