أفادت مصادر مطلعة بأن حسن اليعقوبي، زوج الأميرة الذي أطلق النار على شرطي بالدار البيضاء، قد نقل مباشرة بعد الحادث إلى مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية بسلا، وحسب مصادر «المساء»، فإن الإدارة أفردت للمتهم جناحا مميزا بمصحة خاصة ملحقة بالمستشفى. وقالت ذات المصادر إن الغرفة التي يوجد بها اليعقوبي تتوفر على كافة التجهيزات من جهاز تلفاز وحمام، وأن المصحة، التي يبلغ ثمن قضاء ليلة واحدة فيها 500 درهم، مخصصة في الأصل للأشخاص غير العنيفين، بحكم أن عددا من نزلائها ينتمون إلى الطبقة الميسورة. ويقف أربعة حراس أمام مدخل الجناح الخاص باليعقوبي، وسط تعليمات مشددة بعدم الاقتراب من المكان الذي يوجد به، سواء من طرف زوار المصحة، أو من طرف المستخدمين العاملين بمستشفى الرازي، الذي يعيش حالة استثنائية منذ وصول حسن اليعقوبي إليه. وأكدت مصادر مطلعة ل«المساء» أن اليعقوبي سيخضع لفحوصات من أجل تأكيد إصابته بمرض كورساكوف وتقديم العلاجات له في حالة ثبوت ذلك. وعلمت «المساء» أن المسطرة القانونية تقتضي تقديم العلاجات فقط للمتهم، وهو أمر يتطلب وقتا قصيرا قد لا يتجاوز 48 ساعة، وليس تسجيل النزيل في المؤسسة من أجل الاستشفاء، بحكم أن القانون يفرض إحالته بعد ذلك في حالة اعتقال إلى السجن من أجل مباشرة المتابعة القضائية، كما هو معمول به في حالة الأشخاص المتورطين في قضايا جنائية، حيث يمكن للقاضي بعد إجراء الخبرة الطبية، تحديد ما إذا كان المتهم مسؤولا جنائيا عن أفعاله أم لا.