فشل الرجاء الرياضي يوم الجمعة المنصرم، في هزم ضيفه انيمبا النيجيري، مكتفيا بتحقيق التعادل دون أهداف في المباراة التي جمعتهما، والتي تحكم في نتيجتها سوء الحظ الذي خاصم الرجاء في معظم الدقائق، رغم أن لاعبيه قدموا عروضا كروية طيبة، لمس من خلالها تحسن كبير في العطاء الفني للاعبي الرجاء، وامتلاكهم روح المسؤولية بعد خوضهم للمباراة بقتالية عالية، لكن الحظ لم يسعف الرجاء في هز مرمى اجيغو في العديد من المناسبات، والتي انفرد في أغلبها مهاجموه بشباك فريق انيمبا دون فعالية، وهي نتيجة أدت إلى إقصاء الرجاء مبكرا من منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية. وتلقى محمد شيبي لاعب منتخب الشباب التنويه والإشادة على ما قدمه في هذه المواجهة، إذ تنبأ له الجميع بمستقبل زاهر في شغل الجهة اليمنى من دفاع الرجاء، بالنظر لامتلاكه مؤهلات تقنية عالية، والتي خلص من خلالها المتتبعون إلى أن شيبي يعتبر ربحا كبيرا للنادي، شأنه في ذلك شأن زكريا الشعباني وسفيان طلال، إذا ما تلقى هؤلاء الشباب العناية والاهتمام، واحترموا ضوابط الانضباط. وكشفت هذه المواجهة، التي لم تتعد مداخيلها 27 مليون سنتيم، بعدما أدى ثمن التذاكر 7641 متفرجا، عيوبا واضحة في هجوم الرجاء، بفعل عجز لاعبيه عن ترجمة كثرة المحاولات إلى أهداف تعيد الثقة للفريق وأنصاره، إذ خلصت المعطيات الفنية لهذا اللقاء إلى أن الرجاء لا يملك لاعبين بمواصفات هجومية عالية، وأن هذا النقص يستدعي، وبسرعة، استدراك الموقف باستقدام لاعبين يجيدون اللعب في خط الهجوم، فيما منحت عودة الرباطي إلى وسط الدفاع نوعا من الطمأنينة، وذلك بعد الجهد الكبير الذي بذله وبانسجام واضح مع إسماعيل بلمعلم المتألق بدوره في مباراة يوم الجمعة المنصرم. ولم تخل مواجهة الرجاء وانيمبا من وقوع أحداث شغب مثيرة للغاية، والتي انطلقت شرارتها بتوجيه بعض أنصار الفريق، أثناء عملية إحماء اللاعبين، إلى عبد السلام حنات مختلف عبارات القذف والشتم، وتضاعفت قوة هذه الاحتجاجات مع مرور فترات هذا اللقاء، لتتعدى في الجولة الثانية الخطوط البيضاء، خاصة بمدرجات «المكانة»، والتي كانت مسرحا لأحداث شغب خطيرة، تحولت أضرارها إلى شوارع وأزقة الدارالبيضاء، وأدت إلى تعرض واجهات بعض المحلات التجارية في الأحياء المجاورة لمركب محمد الخامس للتخريب، كما تم تكسير زجاج العديد من السيارات، وتعرض بعض المتفرجين لكسور وإصابات متنوعة، ما دفع برجال الأمن إلى اعتقال عدد كبير ممن ضبطوا ملتبسين بالقيام بأحداث الشغب، كما لم ينج أعضاء المكتب المسير للرجاء بدورهم من الرمي بالقنينات.