تعثر جديد يرسمه فريق الرجاء البيضاوي في منافسات عصبة الأبطال الأفارقة، تعثر يكشف بالواضح أن الرجاء لم يعد يحمل من مواصفات الفريق الكبير سوى الاسم، حيث أضحى «قزما» على مستوى العطاء وكذا النتائج . جمهوريا الرجاء كان كعادته في الموعد وحضر بكثافة مدعما ومساندا ومراهنا على فوز أمام فريق إنيمبا النجيري، لكن العناصر الرجاوية خيبت آمال جمهورها ولم تقو على اهدائه فوزا صغيرا يكون بمثابة بلسم يضمد الجراح، ويزرع من جديد بوادر الحظوظ في التنافس على التأهيل، إلا أن الاكتفاء بالتعادل حكم على الفريق الأخضر بالإقصاء قبل دورتين من نهاية دوري المجموعات، حيث أضحى دوره داخل المنافسات القارية يقتصر على التأثيث ليس إلا... وبقراءة سريعة في المضمون التقني للمباراة يتضح بأن الرجاويين لم يسجلوا شيئا يذكر طيلة الجولة الأولى، حيث كان عطاؤهم باهتا، وحضورهم فوق رقعة الملعب غير موفق باستثناء محاولتين اثنتين صدهما الحارس النيجيري بول كودوين ببراعة. في المقابل ظهر الفريق الخصم أكثر تنظيما ولعب بارتياح وذكاء وباقتصاد أيضا. الانتفاضة الرجاوية كانت خلال الجولة الثانية، حين تقوقع النيجيريون في الدفاع، مما جعل لاعبي الرجاء ، ينزلون بكل ثقلهم بحثا عن هدف يقيهم عذاب الصوم عن التهديف منذ انطلاق دوري المجموعات ويمنحهم فوزا يرسمون به البسمة على محيا جمهورهم، لكن الفعالية والنجاعة وحسن التركيز داخل مربع عمليات الفريق الخصم عوامل كانت تنقص المهاجمين الرجاويين، حيث ضيعوا ببشاعة فرصا عديدة سانحة للتهديف، كما أن الحارس النيجيري بول كان بارعا في تدخلاته وحافظ على نظافة شباكه، بل زاد في تأزيم وضعية خط هجوم الرجاء الذي لم يسجل ولو هدفا واحدا وحيدا منذ انطلاق دوري المجموعات، أي بعد مرور 360 دقيقة، وهذه سابقة في تاريخ المشاركة الرجاوية. المدرب الروماني بلاتشي عزا تعثر فريقه الرجاء « إلى سوء الحظ وحدد المحاولات السانحة للتهديف التي تم تضييعها في خمس عشرة مناسبة، دون أن يوجه أي اتهام للمهاجمين الرجاويين. وأضاف بلاتشي مجيبا عن تساؤلات رجال الاعلام خلال الندوة الصحفية عقب نهابة اللقاء »إن اللاعبين قدموا عرضا جيدا وصنعوا العديد من الفرص لكن ما كان ينقصهم هي اللمسة الأخيرة». من جانبه اعتبر المهاجم حسن الطير الذي حضر الندوة «أن الضغط النفسي الذي مورس على اللاعبين أحد الأسباب التي افقد مهاجمي الرجاء التركيز الكافي داخل مربع الخصم، ووعد بتجاوز عقم التهديف والظهور بصورة أفضل في المستقبل إرضاء للجماهير ». مساعد مدرب انيمبا النيجيري أكد من جهته على «أن العناصر الرجاوية قدمت عرضا في المستوى، واعتبر نتيجة التعادل ايجابية بالنسبة لفريقه ولم يخف كون الحارس بول ساهم في صنع التعادل وجعل حظوظ انيمبا وافرة في التأهيل للمربع الذهبي». لقد اعتاد مسؤولو الرجاء أن يسقطوا تعثرات الفريق خلال النزالات الماضية على التحكيم أو على أرضية الملعب، ولسنا ندري ماهو المشجب الذي سعلقون عليه هذه المرة نتائجهم المعاكسة لطموح جمهور الخضراء !؟