تعرض مركب الرجاء بالوازيس، ليلة أول أمس الأربعاء، في حدود الساعة الثانية عشرة ليلا، لهجوم من قبل مجهولين، خربوا مجموعة من منشآت الفريق، وتحديدا تكسير زجاج المركب، خاصة مركز تكوين الفريق والمحل التجاري الخاص الذي يعرض فيه الرجاء منتوجاته لعموم الجمهور، خاصة الأقمصة، الذي لم يسلم بدوره من هذا العمل التخريبي. ويجهل إلى حد الآن المسؤول عن هذه العملية التخريبية، لكن كتابة شعار الوداد على جدران المركب، ونحت اللوغو الخاص بأحد الفصائل المشجعة لفريق الوداد، بالجدران، قوى فرضية أن تكون وراء الهجوم مجموعة من المحسوبين على جماهير الوداد. وحسب شهود العيان في اتصال لهم ب»المساء» فإن العملية كانت في الساعة الثانية عشرة ليلا، إثر تقدم المئات من المشجعين، الذين كانوا يرتدون أقمصة حمراء، على حد شاهد العيان، تفيد بالانتماء إلى فريق الوداد، خاصة أن الفريق الأحمر، أجرى ليلة الأربعاء حصة تدريبية بمركب بنجلون، وشهدت حضورا كبيرا لمجموعة من جماهير الوداد، ومباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية للفريق الأحمر، أقدم هؤلاء على التوجه نحو مركب الرجاء القريب من مركب الوداد والإقدام على هذا التصرف الذي وصف بالصبياني. وفي اتصال ل«المساء» بالمشرف العام على مركز التكوين ومدرسة الرجاء، خالد أبو علي، أكد عملية التخريب التي كان المركب عرضة لها، مشيرا إلى أن الاعتداء، مس البوابة الخاصة بولوج لاعبي الفريق إلى التداريب، إلى جانب مجموعة من جدران الملعب، مضيفا أن الرجاء يتأسف على هذا العمل الذي يمس القيم الحضارية لكرة القدم، التي تحرص على الروح الرياضية، وأن من شأن هذا الأمر، أن يستفز جماهير الفريقين، في وقت يدعو الجميع إلى السلم واحترام الآخر والتشجيع الراقي. ويأتي هذا العمل بعد حرب بين أنصار الوداد والرجاء، بدأت بالمواقع الإلكترونية، حيث يحرص كل طرف على قرصنة مواقع الطرف الآخر، ثم انتقلت إلى اللاعبين، في ظل الحديث عن اعتداء على لاعبي الوداد باسكال وسعد عبد الفتاح ومدرب الوداد دوكاستيل من قبل محسوبين من جمهور الرجاء. وقبلها ما يقع عادة بين أنصار الفريقين، في مباراة الديربي، كان آخرها المشادات التي وقعت بين الطرفين في الوقت الذي كان يستعد كل طرف لوضع التيفو الخاص به في الديربي الأخير.