تمكنت فرقة مكافحة المخدرات التابعة لولاية أمن أكادير من تفكيك شبكة متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات والهجرة السرية. وقد بدأت أولى خيوط القبض على أفراد الشبكة عندما توصلت عناصر الشرطة بمعلومات حول وجود شخصين بحوزتهما كمية كبيرة من المخدرات القوية في أحد أحياء مدينة الدشيرة، وبعد عملية الترصد، تم القبض على شخصين على متن سيارة «كونغو» رمادية اللون ساعة الإفطار وبحوزتهما ما يفوق 30 كيلوغراما من مخدر «الشيرا» معبَّأة داخل حاويات بلاستيكية، وبعد تعميق البحث مع الشخصين، تبيَّن أن لهما ارتباطا بشخصين يتحدر أحدهما من شمال المغرب ويقيم الثاني بمنطقة «تكيوين» في أكادير ويملك شركة مختصة في مواد التنظيف، باعتبارهما مصدر الكمية المحجوزة من مخدر «الشيرا». وبعد عملية الترصد، تم القبض على مدير الشركة المذكور على متن سيارة رباعية الدفع، وبعد التحقيق معه، اعترف بأنه اعتاد القيام بترويج هذا المخدر رفقة الشخصين المقبوض عليهما وأفراد آخرين ما يزالون يمارسون نشاطهم في التهريب الدولي للمخدرات في منطقة ميناء العيون، حيث تأكد أن مصدر هذه المخدرات من جزيرة لاس بالماس الإسبانية. وكشفت عمليات تتبع المكالمات الواردة على هواتف الأظناء الثلاثة تكرار رقم أحد الأشخاص، وبعد التعرف عليه، تم القبض عليه، ليكشف بدوره أن سبب تكرار اتصاله بالأظناء المذكورين هو الوعد الذي سبق أن قدموه له من أجل تهجيره إلى الخارج. كما أدت التحريات التي قامت بها عناصر الأمن إلى الكشف عن وجود شخص رابع كان بصدد إعداد قارب خشبي من أجل استعماله في الهجرة السرية، وقد تلقى مقدمَ بيع قُدِّر ب7200 درهم من أصل 28000 درهم، الثمن الإجمالي للقارب. وقد تمت إحالة الأظناء الذين تم القبض عليهم على الوكيل العام بتهمة تكوين شبكة للتهريب الدولي للمخدرات والهجرية السرية، فيما تم إصدار مذكرة بحث في حق بقية المتهمين في هذه القضية. وتعتبر هذه العملية الأكبر من نوعها، حيث تم القبض على أزيد من سبعين مروج للمخدرات منذ بداية شهر رمضان من مختلف الأعمار، ومن بينهم من تجاوز سنه 55 سنة. ويعتبر «المعجون» و«الكيف» و«الشيرا» أهمَّ أنواع المخدرات التي تم حجزها خلال جميع الحملات التي قادتها العناصر الأمنية المختصة.