قرر 4 من أبرز قياديي حزب الأصالة والمعاصرة في إقليمالفحص أنجرة تقديم استقالاتهم من الحزب، بعدما رصدوا مجموعة من المشاكل التنظيمية والهيكلية داخل الحزب، حسب ما جاء في نص استقالة الأمين الإقليمي لحزب «الجرار» مصطفى الهروس. وإلى جانب الهروس، استقال كل من الأمين المحلي للأصالة والمعاصرة في جماعة قصر المجاز عبد اللطيف البقالي، والأمين المحلي للحزب نفسه في جماعة القصر الصغير عبد الله البقالي، والأمين المحلي ل«البام» في جماعة تاغرامت. وحسب نص استقالة الأمين الإقليمي للحزب في إقليمالفحص أنجرة، مصطفى الهروس، الذي كان قد انضم إلى الحزب قبل حوالي سنتين، فإن الاستقالة جاءت بناء على «تأمل في الحالة التنظيمية التي آل إليها الحزب» وما وصل إليه المشهد السياسي داخل «البام» من «اتكالية» و«الابتعاد عن النهج والمبادئ الأساسية للمشروع السياسي للحزب»، حسب الهروس الذي اعتبر أن ما روج له الحزب في بداياته كان «شعارات خطابية استهلاكية لا تختلف عن مثيلاتها عند الأحزاب الأخرى»، حسب نص الاستقالة، مشيرا إلى أن التنظيمات والهياكل الحزبية ل«البام» ظلت «صورية» منذ تأسيس الأمانات الجهوية والإقليمية والمحلية، وأضاف أن أسباب النجاح داخل الحزب «منعدمة تماما». ويتزامن مسلسل الاستقالات هذا، مع استقالة 9 من أبرز مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة في جماعة البحراويين، من بينهم 3 نواب للرئيس ورؤساء لجان، إذ قرروا الالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار. وتأتي هذه الاستقالات في ظل الخروقات الكبيرة في مجال العقار التي تشهدها جماعة البحراويين، حيث يتهم السكان رئيس هذه الجماعة القروية المنتمي إلى حزب الجرار، عبد السلام بن سليمان، بالمشاركة فيها، وهي الخروقات التي أدت مؤخرا إلى عزل قائد المنطقة وإلحاقة بوزارة الداخلية.