حجز رجال الدرك، في وقت متأخر من ليلة الخميس/الجمعة، سيارة مملوءة بأسلحة بيضاء يرجح أن تكون استخدمت من قبل عصابات هجمت على مواطنين كانوا يستعدون للاحتجاج أمام جماعة بني فراسن القروية بضواحي تازة. وألقي القبض على سائق السيارة للتحقيق معه في ملابسات حشر كل هذا العدد الهائل من الأسلحة البيضاء في سيارته، ومدى علاقة أحد المسؤولين الجماعيين، الذي تربطه علاقة بهذا الحادث الذي أسفر عن إصابة شخصين بإصابات خطيرة استدعت نقلهما إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بتازة، إصافة إلى إصابة أشخاص آخرين فضلوا تلقي العلاجات التقليدية في منازلهم خوفا من أن يؤدي دخولهم المستشفى إلى «ما لا تحمد عقباه». وواصل رجال الدرك التابع لوادي أمليل بتازة الاستماع إلى عدد من شباب هذه الجماعة، الذين تجمعوا للاحتجاج على غياب الكهرباء والماء الصالح للشرب وقنوات الصرف الصحي بجماعتهم، لكنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة مجموعات مسلحة أرغمتهم على فض تجمعهم قبل أن يبدؤوه. وقالت بعض المصادر إن هذه العصابات تم استقدامها من بعض الأحياء الشعبية من فاس، متهمة مسؤولا منتخبا بالجماعة بالوقوف وراء هذه العملية، التي لم يتم «إخمادها» إلا بتدخل مسؤول كبير في درك تازة. وأوردت المصادر نفسها أن بعض المهاجمين عمدوا، بعد أن فرقوا المحتجين، إلى اقتحام بعض المنازل والمحلات التجارية، ودمروا بعض السيارات. ولم تسلم الحيوانات من هذا «البطش». فقد تعرضت بقرة من النوع الممتاز لضربات أفضت إلى كسور في رجلها، عندما تم اقتحام منزل مواطن يدعى الصغيوري عبد الله. وإلى جانب أبناء المنطقة، مس الاعتداء عاملين قدما من مدينة مراكش للعمل في إعدادية الجماعة. وقال مصدر حقوقي زار المصابين في المستشفى الإقليمي بتازة إن إصابة بعضهم خطيرة، مضيفا بأن آثار الأسلحة البيضاء تبدو على أجزاء متعددة من أجسادهم.