دعا خيري بلخير عضو جامعة ألعاب القوى إلى الاهتمام بالأندية والعصب، وقال في حوار أجرته معه «المساء» إن الأندية والعصب هي الخزان. من ناحية ثانية قال بلخير، إن فكرة إحداث التغيير في الإدارة التقنية الوطنية كانت حاضرة باستمرار، بيد أنه أكد أن المدير التقني يجب أن لا يظل دائما الشماعة التي تعلق عليها الأخطاء. - هل إقالة عوشار وتعيين سعيد عويطة مديرا تقنيا لجامعة ألعاب القوى كاف لوضع هذه الرياضة في الطريق الصحيح؟ < بالتأكيد لا، فالمدير التقني الوطني أيا كانت صفته ليس إلا جزءا من منظومة ألعاب القوى المغربية، لذلك يجب أن لا نرمي بالثقل كله عليه. وأعتقد أننا من المفروض أن لا نظل نتعامل مع المدير التقني على أنه دائما الشماعة التي تعلق عليها الأخطاء. وأرى أن عوشار قام بمجهود لخدمة ألعاب القوى المغربية، فلا أحد يرفض النجاح، كما أن عويطة بطل مغربي كبير يستحق التقدير وأن توضع فيه الثقة، لكنني متأكد أن إصلاح ألعاب القوى يحتاج إلى مراجعة مجموعة من الأمور. - ما هي هذه الأمور التي تحتاج إلى أن تراجع بنظرك؟ < أولا يجب أن نضع استراتيجية تهم الأندية والعصب، لأنه بدون أندية وعصب في المستوى لا يمكن أن نوسع قاعدة الممارسة ولا أن يكون لنا خلف، فهي خزان ألعاب القوى. للأسف فالأندية والعصب مهمشة اليوم على كافة المستويات إذ لا تتوفر على البنية التحتية، كما أنه ليس هناك تكافؤ بين الجهات، فالبنية التحتية كلها متمركزة في الرباط. أرى أيضا أن اهتمام الإدارة التقنية الوطنية يجب أن ينصب على الجميع وليس فقط عدائي النخبة، فالقاعدة بدورها تحتاج إلى الاهتمام. - هناك من يرى أن المدير التقني السابق مصطفى عوشار لم يأخذ الوقت الكافي؟ < هذا صحيح، فعوشار لم يأخذ الوقت الكافي، كما أن الإرث السلبي الذي وجده عن المرحلة السابقة لم يسعفه، ولهذا السبب قلت أنه بذل مجهودا، ومع ذلك فإنه يبقى مديرا تقنيا له سلبياته وإيجابياته. - ما هي مؤاخذاتك عليه؟ < لم يكن يتواصل بشكل جيدا مع مختلف مكونات ألعاب القوى، إضافة إلى أنه كان هناك ضعف في الانسجام داخل الإدارة التقنية الوطنية. - وإيجابياته؟ < كان متواجدا باستمرار وبذل مجهودا يجب أن لا ننكره. - وكيف جاءت فكرة إحداث تغيير في الإدارة التقنية الوطنية؟ < كان دائما هناك نقاش داخل المكتب الجامعي بخصوص إحداث تغيير في الإدارة التقنية، وبعد أن حصلت الموافقة، قام رئيس الجامعة باستشارات أفضت إلى الموافقة على إحداث التغيير فكان الاتصال بسعيد عويطة ليتولى المهمة. وقد كان تسليم المهام بين عويطة وعوشار راقيا، بخلاف ما كان عليه الأمر في السابق، إذ إن المدير التقني الذي تنتهي مهمته لم يكن يحضر لحفل تعيين المدير التقني الجديد. - حصلت ألعاب القوى على ميداليتين في أولمبياد بكين، كيف نظرت للأمر؟ < عندما نجد أن ألعاب القوى الوحيدة التي حصلت على ميداليات بين جميع الرياضات المغربية، فإننا سنقول إنه أمر جيد، لكن من جانب آخر فأملنا كان أكبر وأتصور أنه كان بالإمكان الحصول على عدد ميداليات أكبر. ومع ذلك فأنا أعتبر أولمبياد بكين كبوة يجب أن نتداركها في الاستحقاقات المقبلة، حتى نكون في الموعد في أولمبياد لندن 2012. - هناك من يرى أن دور بقية الأعضاء الجامعيين ليس مهما؟ < بالنسبة لي أنا لا أتردد في التعبير عن رأيي بصراحة، لأننا جميعا في مركب واحد ونسعى ليكون حال القوى المغربية جيدا، وأنا أقول إن رئيس الجامعة يجب أن لا يقوم بكل شيء، والأمر نفسه بالنسبة للمدير التقني الوطني. - بماذا تفسر عدم اهتمام المكتب الجامعي بعدد من البطولات المحلية ككأس العرش؟ < بدوري لم أكن راضيا على الطريقة التي نظمت بها آخر كأس للعرش، إذ لم يكن هناك حضور وازن لا للمسؤولين ولا الجمهور ولا العدائين، علما أن الأمر يتعلق ببطولة لها قيمتها الرمزية. وأنا كعضو جامعي أقول لك إننا نتحمل المسؤولية في هذا الجانب.