بعد يوم واحد من الجريمة المروعة بطنجة، حيث لقيت أم وطفلاها مصرعهم ضربا بالساطور، عاشت المدينة جريمة مروعة أخرى، وذلك عندما لقي شخص مصرعه بطريقة بشعة، عبر فصل رأسه عن جسده بواسطة منشار كهربائي. جريمة «المنشار الكهربائي» وقعت بمنطقة «فندق الشجرة» الشعبية، عندما أقدم مراهق، في الخامسة عشرة من العمر، على قطع رأس رجل في عقده الرابع، كوسيلة انتقامية لقيام الضحية بالتحرش بالمراهق. وحسب مصادر مطلعة، فإن المراهق أقدم على قتل الضحية بسبب ما عاناه من سلسلة تحرشات على يد الهالك، المدمن على ممارسة الشذوذ الجنسي، والذي تقول مصادر مطلعة إنه كان معروفا بسلوكه السيء وتحرشه بالأطفال. وحسب نفس المصادر، فإن المراهق استغل نوم الضحية وقام بتوجيه ضربة قوية إلى رأسه، مما تسبب له في فقدان الوعي، قبل أن يعمد إلى فصل رأسه عن جسده بواسطة منشار كهربائي. وتفيد أولى معطيات التحقيق أن مرتكب هذه الجريمة استعمل منشارا من النوع الذي يستعمل عادة في صنع المفاتيح، وهو منشار يعمل بطاقة عالية، ويعرف باسم «منشار ديسكو». ونفذ المراهق عملية القتل بطريقة هادئة، حيث عمد إلى وصل المنشار بالكهرباء، ثم شغله مباشرة فوق عنق الضحية، ولم يتوقف حتى تأكد من فصل الرأس بشكل كلي عن الجسد. ولم تجد المصالح الأمنية أية صعوبة في القبض على المراهق، لأنه مباشرة بعد تنفيذ عملية القتل سلم نفسه للأمن وأرشدهم إلى مكان الجثة. وبدا القاتل، وهو في حالة هدوء غريب، عندما كان يرافق عناصر أمنية إلى مكان الجريمة، وهو ما يشير إلى أنه ارتكب تلك الجريمة بعد اقتناع كامل، نظرا إلى تعرضه لمعاملة مشينة من طرف الضحية، الذي تقول مصادر مطلعة، إنه كان دائم الاستفزاز للمراهق، وأنه تعرض على يده للاغتصاب بالقوة.