«شرب» الكاتب المسرحي والمخرج محمد الكغاط مقلب «التكريم»، عندما اتصلت به «المخرجة» ليلى، مديرة «المهرجان الأول للشباب»، يوم الخميس، 11 غشت، لتُذكّرَه بالدعوة التي كان قد تلقاها للحضور في الخامسة من مساء من نفس اليوم إلى مسرح «محمد الخامس» في الدارالبيضاء... ولولا يقينِه من أنه ليس مصاباً بداء «ألزهايمرْ»، حتى ينسى أنْ يكونَ قد تلقى مكالمةً قبل أسبوعين من الآن لأجل «تكريمه»، لَما كان الكغاط قد تذكّر أنه ليس هناك مسرحٌ في الدارالبيضاء باسم «محمد الخامس»... فكانتْ تلك بداية استيعابَه أنه شارك في كاميرا «شذى إف إم»، الخفيّة... وعلى نفس الإذاعة، وفي حلقة ليلة الخميس، 11 غشت، الجاري من برنامج «حبايب رمضانْ»، الذي تقدمه هنيّة، وجّهت فاتِنْ هِلالْ بِكْ «نداء» إلى الصحافيين المغاربة، دعتْهُم فيه إلى أن «يحرصوا» على كتابة اسمها كاملاً غيرَ منقوص، يعني ألا «يتلاعبوا» بكتابته هكذا، مثلاً، «هلال بك» أو «فاتن هلال» أو «فاتن بك»... ومن جهتها، قالت إلهام واعزيز «فنيدة»، حين سُئلتْ عن «سر الغيبة»: «اسألوا أهلَ التلفزيون، فهُم الأجدر بالجواب عن هذا السؤال»، مضيفة في سياق الحديث عن ربطها بشخصية «فنيدة»، أنها تحب تلك الشخصية التي ما زالت (واعزيز) تحتفظ بكل ما يخصها (فنيدة)، إذ يعتقد المشاهدون أن «فنيدة» لن تستطيع أن تكون غيرَ «فنيدة»، غير منتبهين إلى أم بإمكان إلهام واعزيز تقمُّص شخصيات أخرى والإجادة في أداء أدوارها»، دون أن تنسى الإشارة إلى أنها «العازبة الأولى التي أدت دورَ مطلَّقة»... في حلقة لم تخْلُ من مستملحات، «تزوجت» فيها واعزيز بالفن... وتمت دعوة أحد «حبايْب رمضان»، الذي أبدع في «جر حك» في أغان شعبية، إلى المساهمة في «محاربة» ظاهرة العنوسة، بزواجه ولو بأربع نساء، لو شاء ذلك! وأدّت فيها فاتن جنريك مسلسل «كريمة»، قالت واعزيز إن «المغرب غني جدا بالطاقات الصوتية، إذ لدينا متخصصون في كل الأنواع الموسيقية، فأين الخلل، إذن؟ هل لا يثق المنتجون في الفنانين المغاربة أم ماذا؟.. فنحن نرى كيف أن فنانين في الخليج، مثلا، لا يحسنون حتى كيفية التعامل مع ميكروفون، لكنْ مع ذلك تسطع نجومهم فجأة، بينما يراوح الوضع مكانه في المغرب... ولم يفت ضيفتَي «حبايب رمضان» أن تشكرا عبد السلام الخلوفي، الذي قالتا إنه هو الذي أتاح لهما فرصة المشاركة في مسلسل «كريمة»، والذي يبقى، في نظريهما، من الأسماء التي أعطت الميدان الفني في المغرب الشيء الكثير... وفي علاقة بالمقارنة بين «هجوم» الأعمال الفنية المشرقية على قنواتنا وانحسار أفق الفن المغربي واقتصاره على الديار، ذكرت واعزيز أن «مصطلحاتنا تحتاج إلى بعض الفهم لدى المشارقة، فأي دولة تريد تسويق منتوجها، خصوصا الفنيَّ منه، تُبسِّط لهجتها، وأدعو إلى اعتماد دارجة مبسَّطة حتى نحافظ على هويتنا كعرب، إذ نرى كيف أن كلمات «غريبة» هجمت على لهجتنا، يتوجب تنقيحهم منها، في طريق اعتماد «لغة بيضاء»، على درب تقريب أعمالنا من الأسواق الخليجية والمشرقية، التي لا تسوق فيها بشكل جيد، على أنني أعاتبهم هُم، لأن الخطأ خطؤهم، فنحن، بدورنا، لم نكن في البداية نفهم لهجتهم»... وتحدثت «فاتِنْ هِلالْ بِكْ» عن تجربتها في مسلسل «كريمة»، الذي يُعرَض خلال رمضان الجاري في قناة «أبو ظبي»، الإماراتية، قائلة إنها كانت «تجربة معتبرة في التمثيل و»مزيانة» في الإخراج، إلا أنني خرجت مصدومة من شركة الإنتاج، التي لم يكن تعاملها في المستوى المطلوب، إذ إنهم أنزلوني فندقا في دبي «حقيرا» لا يتناسب مع قيمة الفنان كفنان، وهو ما رفضته وفضّلتُ الإقامة في فندق على حسابي الخاص لمدة أسبوع كامل، قبل أن يتدخل المخرج الأردني إياد الخزوز لتسوية المشكل، فغادرت إلى فندق آخر. كما أن المستلزمات الضرورية في أي عمل فني، كالأكل والشرب، ما كانتشْ كاتْجي فْالوقت، والكاشي كان ضْعيف، ومثلت بحوايجي»، تقول صاحبة أغنية «مشاغبة»، مستاءة من ظروف عملها، حيث خاطبت المسؤولين عن إنتاج مسلسل «كريمة» قائلة «إذا كنتم «تعجنون» و»تخبزون» الفنان هنا كما تريدون، فلن أسمح لكم بذلك»... وحين سؤالها لماذا تحمّلت هذه الظروف، أجابت بقولها «أنا فنانة محترفة، وقد احترمتُ العقد الذي يجمعني بالطرف الآخر وراعيتُ، بالخصوص، ظروف بقية الممثلين، الذين وضعتُ في اعتباري أنه لا ذنب لهم في ما قد يترتب عن رفضي العمل في مثل تلك الظروف»...