علمت «المساء» من مصدر مطلع أن المصالح الأمنية بالدار البيضاء تحقق في حادث سرقة مبلغ مالي كبير من رجل أعمال موريتاني عن طريق النصب، وأوضح المصدر ذاته أن رجل الأعمال الموريتاني فقد خلال الحادث مبلغا ماليا كبيرا قدر بمئاتين وستين مليون سنتيم قبل أن ينتبه إلى أنه تعرض لعملية نصب من طرف مجهولين. وأشار المصدر ذاته إلى أن أشخاصا مسلحين كانوا يرتدون زي الشرطة أوهموا رجل الأعمال الموريتاني بأنه مطلوب للتحقيق معه في تهم تتعلق بتبييض الأموال قبل أن يستولوا على المبلغ المالي الذي كان بحوزته ويغادروا المكان، مضيفا أن الضحية أصيب بصدمة قوية بعد اكتشافه حقيقة ما حدث له من عملية نصب جعلته يتوجه إلى المصالح الأمنية من أجل تقديم شكاية بخصوص الحادث الذي كان ضحية له. وذكر المصدر ذاته أن أفراد العصابة هاجموا منزل الضحية مطالبين بتفتيشه بعد ورود معطيات لديهم بأن صاحب المنزل يقوم بأنشطة مشبوهة تتضمن تبييض الأموال، مضيفا أن المهاجمين استولوا على المبلغ المالي الذي وجدوه بالمنزل بعد تفتيشه. ورجح المصدر ذاته أن يكون منفذو العملية على معرفة، بتفاصيل بطبيعة عمل الضحية وحجم الأموال التي كانت بحوزته قبل الحادث، مضيفا أن الطريقة التي تمت بها العملية لم تترك للضحية أي فرصة للشك على اعتبار أن منفذي العملية كانوا يرتدون الزي الرسمي للشرطة. وأكد المصدر ذاته أن رجل الأعمال الموريتاني المقيم بالدار البيضاء كان يشتغل في مجال التجارة وصرف العملات وهو ما يفسر وجود مبلغ مالي كبير بحوزته أثناء عملية السرقة، مضيفا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها رجال أعمال موريتانيين لهذا النوع من السرقات من طرف عصابات منظمة تعمل على سلبهم مبالغ مالية كبيرة بطرق مبتكرة. وفي سياق متصل، علمت «المساء» من مصدر مطلع أن اجتماعا عقد الليلة قبل الماضية ضم رؤساء مصالح الشرطة القضائية بالدار البيضاء ورئيس الفرقة الجنائية الولائية من أجل التنسيق لحل لغز جريمة سرقة الذهب التي عرفتها المدينة قبل أكثر من أسبوع. وتواصل الفرقة الجنائية الولائية تحقيقاتها بتنسيق مع باقي فرق الشرطة القضائية للمدينة من أجل توقيف المتهمين بسرقة عشرة كيلوغرامات من الذهب بشارع عبد الرحمان الصحراوي بعد تحديد هوية أحد المتهمين الذي رصدته كاميرا المراقبة المثبتة على واجهة شركة الذهب التي تملك كمية الذهب المسروق، وكثفت المصالح الأمنية خلال الأسبوع الجاري من تحرياتها للوصول إلى المتهمين بالسرقة عبر وضع حواجز أمنية وفرض مراقبة شديدة على الدراجات النارية بالمدينة للوصول إلى الدراجات النارية المسروقة وهو الأمر الذي مكن من حجز عشرات الدراجات النارية المسروقة وأخرى لا تتوفر على جميع الوثائق الخاصة بها. إلى ذلك، استنكر رجال الأمن حادث الاعتداء على أفراد من الصقور يعملون بكورنيش عين الذياب من طرف ضابط في الجيش بعد توقيفه من طرف رجال الأمن. وأكد مصدر مطلع أن حالة من التذمر تسود وسط رجال الأمن بسبب الحادث الذي تعرضوا له أول أمس الثلاثاء من طرف الضابط المذكور وبعض أفراد عائلته.