عبر رشيد شملال العداء المغربي السابق وزوج العداءة مريم العلوي السلسولي عن قلقه هو وزوجته من جراء التصريحات التي أدلى بها المدير التقني السابق مصطفى عوشار، وقال في اتصال أجراه مع «المساء» إنه من العار أن يصف مدير تقني بطلة ب«الفشوش» مشيرا إلى أن هذه التصريحات غير مسؤولة «لم أسمع في حياتي عن مدير تقني يمسح أخطاءه في عداءة، لقد جاء من لعبة كرة اليد وليست له دراية بألعاب القوى، لقد كان الجميع ينتظر إقالته ولا أدري لماذا فاجأه القرار». وعن السبب وراء إصرار العداءة مريم على تناول وجباتها في غرفتها بدل التوجه إلى المطعم في القرية الأولمبية على غرار بقية الأبطال المشاركين، قال شملال إن زوجته لم تخل بالنظام المعمول به، لقد كانت تتناول وجباتها في المطعم وتعود على الفور إلى غرفتها، موضحا أن الأمر لا يشكل قضية تشغل الرأي العام، «لقد كانت مريم تصر في مدينة إفران خلال معسكرها التدريبي على عدم تناول الوجبات الغذائية بالمطعم، وتظل في غرفتها لأن الأجواء كانت مشحونة وهي تسعى إلى الابتعاد عن صراعات المدربين والعدائين، إنها كانت تعاني من أجل ضمان تركيز قوي للمنافسات وتحملت من أجل هذا العديد من الصعوبات حتى أصبحت شبه معتقلة، تقضي وقتها بين التداريب والغرفة لمدة سنة كاملة، المسألة ليست بالسهولة و«الفشوش» الذي يتحدث عنه المدير التقني». وعادت الذاكرة بزوج البطلة المغربية إلى دورة أوساكا في اليابان، فأكد بأن المدير التقني أخطأ في حق زوجته، حين احتفظ باسمها ضمن مسابقة 5000 متر، «كان على المدير التقني أن يعرف قدرات كل بطل، ومدى إمكانية فوزها بميدالية في أحد التخصصات لكنه لم يفعل». وعن سبب سفره إلى بكين رفقة زوجته ومدى التأثير على تركيزها في الأولمبياد العالمي، قال شملال إنه سافر على نفقته الخاصة وأنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يرافق فيها زوجته، «رافقتها إلى فالنسيا دون أن يتكلم المدير التقني لأن النتيجة المحصل عليها أخرسته، في يوم النهائي ببكين أثر عوشار على تركيزها حين التقاها في المطعم وسألها عن سر عدم وجود ثقة متبادلة بينهما، عادت بعدها مريم إلى غرفتها في حالة من التوتر»، وأضاف أن الخلاف كان واضحا قبل السفر إلى بكين في آخر اجتماع بالمغرب لجميع الأبطال قبل التوجه إلى الصين، «في هذا الاجتماع ذكر المدير التقني بأسماء جميع العدائين والعداءات لكنه نسي أو تناسى مريم لغاية في نفس يعقوب، بل واستفزها أكثر حين استدرك قائلا أتمنى أن لا أنسى أحدا». وأثنى شملال على تحليلات البطل العالمي السابق سعيد عويطة خلال تعليقه على سباقات السلسولي، وأكد بأن مقترح المدير التقني الجديد القاضي بإعادتها إلى مسافة 1500 متر هو عين الصواب.