أعلنت الشرطة الأرجنتينية أنها اعتقلت أول أمس (السبت)، 7 أشخاص، ضمنهم امرأة، تفيد جميع المعطيات المتوصل إليها أنهم متورطون في مقتل الطالبة المغربية حورية المومني (24 سنة) وصديقتها الفرنسية كاسندر بوفيي (29)، اللتين عثر على جثثيهما الأسبوع الماضي بمدينة سالتا بالأرجنتين مقتولتين بالرصاص. ومن المتوقع أن يتم عرض المتهمين على المحاكمة اليوم الاثنين. وذكرت وسائل إعلام فرنسية، أن المحققين تمكنوا من حجز المسدس المستعمل في عملية القتل، وهو من عيار 22 ملليمترا، فضلا عن حجز آلتي تصوير وهاتف محمول في ملكية الضحيتين، لدى بعض السكان المحليين. وكشفت الشرطة الأرجنتينية أنها أوقفت رجلا متورطا في عملية شراء المسدس الذي تم حجزه في منزل واحد من جيران المشتبه فيهم السبعة، الذي دل على مكان إخفائه. قبل أن تعمد على مراحل متفرقة إلى إيقاف المشتبه فيهم السبعة وكلهم شباب، وضمنهم ابنة مفتش شرطة متقاعد، وشرطي قيد التدريب. حورية مومني، الحاملة للجنسية الفرنسية، وصديقتها كاسندر بوفيي، طالبتان بمعهد الدراسات الأمريكية اللاتينية التابع لجامعة السوربون بباريس، وكانتا في الأرجنتين لإجراء أبحاث دراسية، وقتلتا بطلقات نارية بعد اعتداء جنسي على إحداهن، وحسب التحريات الأولية التي قامت بها الشرطة، فالطالبتان تم احتجازهما عدة أيام قبل قتلهما في الفترة ما بين 16 و 28 يوليوز الماضي، ورميت جثثاهما في الخلاء. وتعود الواقعة إلى يوم الجمعة 29 يوليوز حين عثر على جثثي حورية وبُوفيِي ب «سَانْ لُورِينْزُو» بمنطقة «صالطا» شمال غرب الأرجنتين.. وأعلن المحققون حينها أن الجاني، أو الجناة، اعتدوا جنسيا على إحداهما، لتباشر حملة اعتقالات في حق عدد من المشتبه فيهم، كان أولهم أرجنتيني أربعيني، وهو آخر شخص رصد مع حُورية وصديقتها بُوفْيِي قبل 3 أيام من اكتشاف الجثتين، إذ كان قد أجّر خيولا للضحيتين مباشرة قبل افتقاد آثارهما، لكن الشرطة أطلقت سراحه لعدم كفاية الأدلة ضده. وكانت حورية مومني قد حلت بالأرجنتين، بتاريخ 11 يوليوز الماضي، قصد القيام ببحوث تكميلية في دراساتها العليا بالماستر2، وكان مفروضا أن تغادر يوم 19 من الشهر نفسه، إلا أنها التقت صديقتها بُوفْيِي التي كانت تشارك ضمن لقاء دراسي بالبلاد، ما جعلهما تقرران إمضاء أيام عطلة ب«صَالْطَا» حيث لقيتا حتفهما.