أصدر القضاء الإسباني عقوبة سجنية قياسية في حق 14 شخصا أعضاء شبكة لترويج المخدرات بمدينة بيغو بإقليم غاليسيا، شمال غرب إسبانيا، ضمنهم مغربيان، وصلت إلى 86 سنة سجنا نافذا. وأحالت السلطات الأمنية الإسبانية أفراد هذه الشبكة على القضاء بعد أن وجهت إليهم تهما ثقيلة في مجال ترويج المخدرات، شمل مختلف أصناف المواد المخدرة من الهرويين إلى الكوكايين مرورا بالحشيش، خصوصا الحشيش المغربي. وتراوحت العقوبات السجنية والحبسية، التي أقرها القضاء الإسباني في حق أعضاء هذه الشبكة، بين أربع سنوات حبسا نافذا وتسع سنوات سجنا نافذا، أما الغرامات المالية فقاربت 3 ملايين أورو نتيجة الاتجار في الكوكايين والهروين والحشيش. ويدعى مغربيا هذه الشبكة حسن م. ونور الدين ر. وكانا اعتقلا من لدن عناصر من الحرس المدني الإسباني في أواخر سنة 2009 بأحد شوارع مدينة بيغو وضبطت لديهما كمية عشرة كيلوغرامات من الحشيش تقدر قيمتها بالسعر المحلي الإسباني بنحو 50 ألف أورو. وبلغت حملات السلطات الأمنية الإسبانية ضد شبكات ترويج المخدرات ذروتها في الأسابيع الماضية، وتناقلت وسائل الإعلام الإسبانية أنباء عن تفكيك شبكات كبرى لترويج المخدرات، خصوصا الكوكايين والحشيش، ضم كثير منها مهاجرين مغاربة. وكانت السلطات الأمنية الإسبانية أعلنت، في أواخر الأسبوع الماضي، عن تفكيك شبكة كبرى لترويج المخدرات بإقليم كاتالونيا، وكشفت التحقيقات الأولية أن زعيمها مهاجر مغربي يسمى عشيق ويكنى مصطفى. وتواجه هذه الشبكة، التي كان عشيق يتزعمها ويدبر عملياتها برفقة أربعة من أفراد أسرته، بدورها، خطر التعرض لأحكام قضائية قياسية في ظل استمرار حملة السلطات الأمنية الإسبانية على شبكة ترويج المخدرات. وأعلن الأمن الإسباني أن تفكيك شبكة عشيق أفضت إلى تفكيك شبكات أخرى كانت على علاقة بهذه الشبكة، وهو ما يعني أن عدد المغاربة الذين سيمثلون أمام المحاكم الإسبانية بتهم ذات علاقة بترويج المخدرات والاتجار فيها سيعرف ارتفاعات قياسية في الصيف الجاري.