تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. المياتك عبارة عن فطر كبير الحجم (بحجم كرة السلة) ينمو في أعماق الجبال في الشمال الشرقي لليابان، وكذلك في شمال أمريكا وأوروبا، وهو معروف بمذاقه وفوائده الصحية. المركبات الفعالة: هنالك دلائل عامة على أن الفطور الصحية والمناسبة يمكن تناولها كطعام، وكذلك تلك الأعشاب التي تندرج كلها تحت اسم - مكيفات الخلايا adaptogenics – والتي منها الجنسنج على سبيل المثال. فكلها تحتوى على مركب معقد من السكريات المتعددة في تركيباتها complex polysaccharides وهذه المكونات النشطة لها القدرة على أن تكون محفزات لعمل الجهاز المناعى immuno-modulators، لذا فقد تم بحثها ودراستها لمعرفة دورها الكامن في معالجة أمراض السرطان والإيدز. وتلك السكريات المعقدة الموجودة في المياتك، ذات تركيبة فريدة من نوعها، ويمكن أن يتم امتصاصها بطريقة جيدة من الجسم إذا ما تم تناولها بالفم، كما أن للفطر القدرة على منع ومعالجة أنواع عدة من السرطان، وكذلك الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي. وقد أثبتت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن المياتك يخفض مستوى الدهون الثلاثية في الدم، وأيضا يخفض ارتفاع ضغط الدم. ولكن هذه الدراسات لا تزال في بدايتها وتحتاج إلى مزيد من التعمق للتأكيد. ويستخدم المياتك مع الحالات التالية: حالات ارتفاع الكوليسترول وارتفاع مستوى الجليسريدات الثلاثية. التهاب الكبد الفيروسي. ارتفاع ضغط الدم. تقوية وظائف جهاز المناعة في الجسم. مضاد طبيعي لأنواع من الإصابات أو العدوى بالبكتريا والفيروسات. ما هو المقدار الذي يؤخذ عادة؟ يمكن استخدام المياتك كطعام أو كشاي ويمكن أيضا استخدامه في شكل كبسولات أو حبوب تحتوي على كل العناصر الموجودة في جسم المياتك. وتعتبر نسبة البوليسكلاريدس أو السكريات العديدة عالية في هذا الفطر، ولهذا السبب يوصى به. ويمكن استخدام المياتك بمقدار 3-7 غرامات يوميا، وهنالك منتج سائل عالي التركيز من البوليسكلاريدس متاح أيضا للاستعمال.