يواجه فريق الفتح الرياضي مصاعب جمة قبيل انطلاق الموسم الكروي المقبل (2011-2012)، خصوصا خلال أولى مبارياته التي سيلاقي فيها، برسم دور سدس عشر نهاية كأس العرش، فريق الجيش الملكي، غدا الأربعاء بداية من العاشرة ليلا بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وبعيدا عن الفراغ الكبير الذي تركه توقف اللاعب رشيد روكي عن الممارسة الكروية والفراغ الذي سيتركه في منطقة وسط الملعب، فإن إصابة مراد الزيتوني المفاجئة، والتي استلزمت خضوعه لعملية جراحية أججت الوضع أكثر، وجعلت الفريق في وضع لا يحسد عليه على مستوى قائمة اللاعبين المؤهلين والجاهزين لخوض المباراة، علما أن الزيتوني وروكي كانا من الدعامات الأساسية لتشكيلة الفتح، التي حازت خلال الموسم الماضي على لقبي كأس الاتحاد الإفريقي وكأس العرش، وبالتالي فافتقاد الفريق خدماتهما يعد خسارة للفريق. للإشارة، وحسب بعض التقارير الطبية فبإمكان الزيتوني استئناف التداريب خلال قابل الأيام، علما أن إصابته في أصابع الأرجل لا تعد من بين الإصابات المقلقة. وإضافة إلى روكي والزيتوني يعاني فريق الفتح من الغياب المتكرر للاعب الكامروني دانيال مونشاري عن تداريب الفريق، وهو غياب يربطه العديدون بغياب الحافز لدى اللاعب مباشرة بعد عودته من فترة الإعارة التي قادته إلى حمل ألوان فريق الكويت الكويتي. وبهذا الخصوص تشير المصادر إلى أن مونشاري صدم من جراء البون العميق الذي لمسه بين الممارسة الكروية في المغرب وبين مثيلتها في الكويت، ليس على صعيد المستوى الكروي، بل على مستوى العائدات التي يجنيها اللاعب في البلدين معا. وبهذا الخصوص فإن جميع المعطيات تدل على أن مونشاري دائم الاتصال بوكيل أعماله للبحث عن فريق عربي أو أوروبي يستطيع أن يستجيب لمطالبه المالية، وهو ما انعكس سلبا على حماسه، وكذا غيابه المتكرر بداع أو بدونه، وهي سلوكات لم تكن تصدر في ما مضى عن هذا اللاعب قبل احترافه في الكويت. وضعية الشك هذه جعلت الكثيرين يتشككون في كل طلبات التغيب الصادرة عنه، وكان آخرها السبب الذي قدمه لتبرير رحيله إلى مسقط رأسه بالكمرون، حيث قال إن مرض والدته هو السبب وراء ذلك، في حين أن معطيات أخرى تقول عكس هذا الأمر. وفي نفس النطاق، فسخت إدارة الفتح الرياضي العقد الذي كان يربطها بالمهاجم حكيم أجراوي، بعد أن قام بجميع الترتيبات القانونية اللازمة، بما فيها إحضار مفوض قضائي لإثبات أن الفريق يمنعه من خوض التدريبات اليومية، وهو ما قاد رئيس الفريق إلى المطالبة بفك الارتباط مع اللاعب بشكل حبي، مخافة أن تتطور الأمور إلى تقديم شكوى للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي يرأسها رئيس الفتح نفسه، وربما وضع شكاية مماثلة لدى الاتحاد الدولي (فيفا)، وهو ما كان سيضع الفهري في حرج كبير. أما على مستوى التعاقدات المستقبلية للفريق، فقد قلت فرص التعاقد مع مدافع الدفاع الحسني الجديدي شاكو، بعد أن رحل إلى فرنسا لخوض تجربة مع فريق نانسي الفرنسي. وكان الفريق الرباطي يعول كثيرا على التعاقد مع هذا اللاعب لتعزيز صفوفه، خصوصا أن انتقال عبد الفتاح بوخريص إلى فريق استاندار دولياج البلجيكي ترك فراغا مهولا في هذا المركز الحساس. هذا المعطى يقوي كذلك إمكانية التعاقد مع البوركينابي كوليبالي، اللاعب السابق لفريق مسراطة الليبي، والذي يعتبر الكثيرون أنه سيشكل دعامة أساسية كبيرة للفريق خلال الموسم المقبل. كما تتحدث الأنباء كذلك عن إمكانية مبادلة الحارس اسماعيل كوحا بلاعب وسط ميدان الكوكب المراكشي أحمد الأطلسي، خصوصا أن الأخير عبر عن رغبته في تغيير الأجواء بعد نزول فريقه إلى دوري الدرجة الثانية، كما أن الحارس كوحا عبر غير ما مرة عن رفضه الجلوس على مقاعد البدلاء، في ظل الاعتماد المتكرر للفريق الرباطي على الحارس عصام بادة.