سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسلحان يطلقان النار على معشرين ويسرقان منهما 11 كيلو من الذهب وسط البيضاء نقل الضحيتين إلى الإنعاش بالمستشفى وحالة استنفار وسط الأجهزة الأمنية لتعقب المسلحين
في حادث مثير يشبه الطريقة التي تصور بها الأفلام، أطلق مسلحان النار، وهما على متن دراجة نارية من نوع «تيماكس»، أول أمس، على معشرين اثنين كانا يهُمّان، وبحوزتهما 11 كيلوغراما من الذهب، بالدخول إلى مصلحة الضرائب في شارع الراشدي في الدارالبيضاء. وقد تمكن المسلحان من انتشال كمية الذهب من الضحيتين، والتي تقدر قيمتها المالية ب350 مليون سنتيم، قبل أن يغادرا مكان الجريمة، الذي لا يبعد سوى بأمتار قليلة من مقر أمني تابع للشرطة السياحية، التي أصبح أداؤها «باهتا» منذ إعفاء رئيسها، العميد بنبلة.
وجاء في تفاصيل هذه الواقعة أن المسلحين أطلقا خمسة أعيرة نارية على المعشرين أصابت أحدهما رصاصتان في الذراع والظهر، فيما أصيب الآخر بدوره برصاصتين: الأولى في الكتف والثانية في العمود الفقري، فيما أصابت الرصاصة الخامسة الباب الأيسر لسيارة مستخدم في إدارة الجمارك.
وقد استنفر الحادث كل الأجهزة الأمنية، التي هرعت إلى عين المكان، فيما حضرت الشرطة العلمية قصد إجراء معاينة لمسرح الجريمة ولبقايا الرصاص في سيارة المستخدَم المذكور.
وقد نقل الضحيتان، الأول يدعى حمدي منار من مواليد 1953 والثاني يدعى مصطفى مرمر من مواليد 1974، إلى مستشفى ابن رشد، حيث أدخلا إلى غرفة الإنعاش، فيما ذكر مصدر طبي أن وضعهما الصحي مستقر.
وذكرت مصادر مطّلعة أن المسلحين كانا يمتطيان دراجة من النوع الكبير ويرتديان خوذات سوداء تغطي ملامح وجهيهما، كما كانا يرتديان زيا جلديا شبيها بملابس نجوم الأفلام السينمائية.
وبعد تنفيذ جريمتهما، لاذ المسلحان بالفرار، تاركَيْن الضحيتين مدرجين في دمائهما، قبل أن يتم نقلهما إلى المستشفى في سيارات الإسعاف.
إلى ذلك، علمت «المساء»، من مصدر مطّلع، أن حالة استنفار سُجِّلت داخل مصالح الأمن في الدارالبيضاء، بل إن كبار المسؤولين الأمنيين على المستوى المركزي ظلوا يتابعون عبر الهواتف، هذا الحادث الذي وقع وسط أرقى شوارع المدينة، فيما حذرت مصادر أخرى من احتمال تكرار مثل هذه السيناريوهات في مدن أخرى، خاصة أن مصالح الأمن لم تتمكن من تحديد مكان المسلحين.