اقتحم المعطلون التابعون لمجموعة «المصير» بتيزنيت، عشية أول أمس الإثنين مهرجان الفضة في نسخته الثانية، المنظم بالمدخل الرئيسي للمدينة، على مقربة من السور الأثري. ورفع المعطلون، الذين اختلطوا بالوفد الرسمي المشرف على افتتاح فعاليات المهرجان برئاسة عامل الإقليم والوفد المرافق له، شعارات عديدة نددوا فيها بتجاهل مطالب التشغيل، التي رفعوها في وقفات واعتصامات مفتوحة بالشارع العمومي منذ شهر مارس المنصرم. كما اختلطوا بعموم المواطنين والمنظمين والخيول التي حضرت لتنشيط فعاليات الفروسية خلال الدورة، فاختلطت الشعارات بالأهازيج الشعبية التي أطلقتها مختلف المجموعات الشعبية الحاضرة في التظاهرة. وخلال عملية الاقتحام، التي انطلقت دقائق قبل قدوم الوفد الرسمي للعمالة، وشملت كافة الأماكن المحتضنة للمهرجان (ساحة التبوريدة، المعرض...)، عكر المعطلون صفو الاحتفال الفضي، ورفعوا لافتات تتساءل عن مصير الأموال المخصصة لتنمية المدينة والإقليم. كما تساءلوا عن مصير ملفهم المطلبي التي يتضمن نقطا ذات علاقة بالتشغيل الفوري المباشر والشامل لجميع أعضاء المجموعة، وخلصوا في معادلة رياضية إلى أن البطالة تساوي المهرجانات في نهاية المطاف. وقد هدد المعطلون بمواصلة أشكالهم الاحتجاجية. ويعتبر الاقتحام الجديد رابع عملية اقتحام يقوم بها المعطلون بعد اقتحامهم سابقا مقر بلدية تيزنيت ونيابة التعليم، واقتحامهم كذلك فضاء المسبح البلدي أثناء احتضانه فعاليات الدورة الرابعة لملتقى الطالب، بحضور المئات من التلاميذ وعشرات المؤسسات العارضة بالقطاعين العام والخاص. يذكر أن النسخة الثانية من مهرجان الفضة نظمت هذه السنة تحت شعار «الصياغة الفضية : هوية، إبداع وتنمية»، بتعاون مع غرفة الصناعة التقليدية بتيزنيت والمندوبية الإقليمية للصناعة التقليدية، وبتنسيق مع بعض فعاليات المجتمع المدني. وتأتي الدورة الثانية للمهرجان تزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الثانية عشرة لعيد العرش. وتهدف الدورة -حسب المنظمين- إلى تثمين الموروث المادي المنقول بالمنطقة، في انتظار تجديد المجلس الإقليمي للسياحة لهياكله باعتباره شريكا فعليا ورسميا في المهرجان، وفي ظل ظرفية تعرف فيها المادة الأولية نقصا حادا وارتفاعا في الأسعار. وإلى جانب الأهازيج الشعبية المحلية، احتضن المهرجان معرضا للمصوغات الفضية وورشات حرفية في صناعة الحلي الفضية، بالإضافة إلى عروض للفروسية المقدمة من قبل فرق محلية قادمة من ضواحي المدينة.