قرر المدير العام لفريق إشبيلية الإسباني مارسيلينو تارسيا تورال اعتماد سياسة جديدة في تدريبات الفريق الأندلسي للموسم الجديد، بتنظيمها في أوقات تتجنب نهائيا مواعيد الصلاة لدى المسلمين. وأكدت الأخبار الواردة من النادي الذي ينافس في الليغا الاسبانية أن ذلك يأتي تكريما لنجم الفريق وهدافه المالي فردريك عمر كانوتي (34 عاما) والذي اعتنق الإسلام وهو في العشرين من عمره. هذه السياسة سيستفيد منها لاعب مسلم آخر، ويتعلق الأمر باللاعب المسلم محمودو دابو، لكن قرار الفريق الأخير يهم كانوتيه الذي يبقى السبب المباشر في هذا القرار خصوصا أنه تسبب في خلافات سابقة مع الجهاز الفني حول موضوع الصلاة. وكان التوتر يسود سابقا تدريبات إشبيلية كلما دخل وقت الصلاة حيث يصر كانوتيه على الخروج من التدريب لأداء الفريضة، مما يثير حفيظة المدرب الذي أنذر اللاعب ثم تقرر إجراء خصومات مالية من راتبه كان يدفعها بدون تردد. وأوضح كانوتي أنه سيحدد موقفه النهائي قبل انطلاق الموسم الجديد، فإذا ما رأى الظروف غير ملائمة فإنه سيقرر الرحيل عن النادي الأندلسي، وفقا لتصريحات نقلتها صحيفة (آس)، بيد أن الأمور في ظل القرار الجديد ستكون أفضل. ويعد كانوتيه أبرز نجوم إشبيلية والدوري الإسباني منذ انضمامه إليه في 2005 وتوج معه بكأس الاتحاد الأوروبي مرتين وكأس السوبر الأوروبي وكأس ملك إسبانيا مرتين وكأس سوبر إسبانيا، كما فاز بلقب أفضل لاعب في القارة الأفريقية سنة 2008. كما يعتبر كانوتي من بين أبرز اللاعبين المتشبثين بالدين الإسلامي، إذ يصر على صوم رمضان في المباريات رغم المعارضة الشديدة التي يلقاها، كما أنه رفض حمل قميص يحمل مستشهرا لمشروب خمر، وشركة يانصيب.