سيعلن غدا الأربعاء في الرباط عن الاسم الرسمي للهيئة الحزبية الجديدة التي باتت تعرف إعلاميا ب«حزب مغاربة الخارج»، حسب اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لهذا الحزب. وسيتم الكشف كذلك عن شعار المولود الحزبي الجديد وأرضيته السياسية، وأهم مقوماتها عدم اشتراط الانتماء إلى الجالية المغربية للحصول على بطاقة العضوية في الحزب الجديد. وفي هذا السياق، قال سعيد إدى حسن، رئيس اللجنة التحضيرية، في اتصال أجرته معه «المساء»، صبيحة أمس الاثنين، إن «الهجرة لن تكون شرطا للانتماء إلى هذا الحزب، وإنما ينتظر أن يتصدر أعضاء مغاربة مقيمون في الخارج لائحة أعضائه». وعلى هذا الأساس، لن يكتفي الحزب بتنظيم حملات تواصلية في أبرز الدول التي توجد بها أعداد هامة من المهاجرين المغاربة، بل سيعمد مسؤولوه إلى تنظيم حملات مماثلة في مختلف جهات المغرب كذلك. وإذا كان الهدف الأسمى للحزب الجديد يتمثل في «إشراك مغاربة العالم في الحياة السياسية لبلدهم الأصلي»، حسب رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمره التأسيسي، فإنه يراهن أيضا -استنادا إلى المسؤول نفسه- على كسب ثقة شخصيات مقيمة في المغرب، يبدو أنها «لا تزال تنتظر اتضاح معالم الحزب الجديد من أجل أخذ قرار نهائي بشأن الانضمام إليه». غير أن الهيئة، التي اشتهرت إعلاميا باسم «حزب مغاربة الخارج»، ستراهن، بالأساس، على تعبئة المهاجرين المغاربة بالخارج وإشراكهم في اللعبة السياسية لبلدهم الأم، بعدما لم تستطع الأحزاب السياسية الحالية كسب هذا الرهان، حسب سعيد إدى حسن. وإذا كان الحزب سيعمل على فتح فروع في مختلف الدول التي توجد بها جالية مغربية هامة، فإنه سيولي اهتماما خاصا لمغاربة الخليج «الذين لا يلقون ما يكفي من الاهتمام من لدن المؤسسات الرسمية»، على حد تعبير إدى حسن. وكانت اللجنة التحضيرية للحزب أعلنت عزمها على تنظيم اجتماع في الرباط يوم غد الأربعاء، يرتقب أن تليه ندوة صحافية للكشف عن المعالم الرئيسية للتنظيم السياسي الجديد. ويشار إلى أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن «تدارس العديد من القضايا التنظيمية والمستجدات على الساحة السياسية المغربية، خاصة المتعلقة بالدستور الجديد»، بالإضافة إلى «تقديم ومناقشة الأرضية السياسية للحزب، ودراسة مشروع ملفه القانوني».