قال الملياردير السعودي الوليد بن طلال إنه واثق من أن شركة الإعلام العملاقة «نيوز كورب»، التابعة لروبرت ميردوخ، ستتعافى من الأزمة الحالية، وإنه لا يخطط لبيع أي من أسهمه في الشركة. ويرى الوليد -الذي يقول إن شركته «المملكة القابضة» هي ثاني أكبر مساهم في «نيوز كورب» وتستحوذ على 7 في المائة من الأصوات- عدم ضرورة تغيير قيادة شركة «نيوز كورب». وأضاف أن «أسرة ميردوخ ملتزمة بحل القضية والتعاون مع الشرطة... وأعتقد أن المشكلة مقصورة على صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» ولن نبيع شيئا. ومن ثم، يجب علينا أن نواصل هذا الأمر وجعل التحقيق يستمر حتى نرى من المتورط كي يتسنى لنا اتخاذ إجراء ضدهم مع الشرطة». وأشارت «ديلي تلغراف» إلى قيام ميردوخ بإغلاق «نيوز أوف ذي وورلد» هذا الشهر بسبب تنامي الادعاءات بأن محرريها ولجوا بطريقة غير قانونية إلى البريد الإلكتروني الصوتي لآلاف الأشخاص. وأُجبرت «نيوز كورب» أيضا على التراجع عن أكبر خططها الاستحواذية، حيث كانت بصدد شراء محطة «بي سكاي بي» التلفزيونية البريطانية. وفي رده على سؤال وجه إليه عما إن كان ينبغي ل«نيوز كورب» أن تحاول ثانية شراء أسهم في «بي سكاي بي» التي لا تملكها بالفعل، قال الوليد إن على الشركة أن تحل الوضع الحالي قبل التطلع إلى تحركات استثمارية أخرى. وقال: «أعتقد في هذه المرحلة أن التركيز الآن يجب أن ينصب على تجلية الموقف وترتيب البيت من الداخل، لكي نستطيع فيما بعد البحث عن توسعات أخرى». ويشار إلى أن شركة الاستثمار «المملكة القابضة» لديها حصص قليلة في بعض الشركات الكبرى في العالم، وهي مساهم رئيسي في مجموعة «سيتي غروب» الأمريكية.