سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
درك تحناوت يحقق في عملية هدم «دوار إيكوت» نواحي مراكش وأصابع الاتهام موجهة إلى منتخبين وأعوان سلطة بعد توصله بمذكرة بحث من قبل الوكيل العام للملك بمراكش
شرعت سرية الدرك الملكي بمنطقة تحناوت، بأمر من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، في التحقيق في عملية الهدم، التي طالت عددا من المنازل بدوار إيكوت، التابع لجماعة تمصلوحت نواحي مراكش. وحسب إفادة السكان المتضررين، الذين تم الاستماع إليهم من قبل سرية الدرك الملكي، فإن أصابع الاتهام توجه إلى مسؤولين كبار في المجلس الجماعي لتمصلوحت، رفقة أحد أعوان السلطة بالمنطقة، وموظف تابع لملحقة تمصلوحت، بتسهيل عملية البناء وتلقي رشوة مقابل ذلك أو تسهيل عملية البناء مقابل أغراض انتخابية. وأضاف المتحدثون أنفسهم، البالغ عددهم 47 متضررا، في تصريحات متطابقة ل«المساء»، أن أسئلة المحققين انصبت بالأساس على الكيفية التي تم بها اقتناء المنازل، التي هدمت شهر يونيو من السنة الماضية، وظروف بناء وتشييد الدور، وكذا الوسطاء الذين سهلوا عملية البناء. كما همت أسئلة المحققين كل الظروف والملابسات المتعلقة بعملية الهدم، سواء فيما يتعلق بالتوصل بقرار الإفراغ أو بإشعار بعملية الهدم، بعد تسجيل تجاوزات كبيرة أثناء العملية. وعلاقة بالموضوع ذاته، ذكرت مصادر مطلعة أن بوشعيب متوكل، عامل إقليمالحوز، كان قد تلقى مذكرة جوابية حول الخروقات، التي ارتكبت أثناء عملية الهدم، من قبل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش. وكان سكان دوار إيكوت، جماعة تمصلوحت، الذين كانوا مؤازرين بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش، في شخص رئيسها وكاتبها المحليين، قد نظموا عددا من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، طالبوا خلالها والي الجهة محمد مهيدية بالتدخل العاجل لحل مشكلتهم، التي لازالت عالقة منذ شهور خلت، بعد أن تعرض بعض سكان الدوار المذكور لعملية هدم لمنازلهم في ساعات مبكرة من 3 من يونيو الماضي. كما استعملت القوات العمومية القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق السكان، الذين رفضوا مغادرة منازلهم. كما عبر المتضررون عن استنكارهم لسياسة صم الآذان، التي تنهجها الجهات المعنية في تعاطيها مع معاناة عشرات الأسر، التي لازالت تعاني غياب المسكن، وصدمة الهدم أكثر من سنة، كابدوا خلالها شدائد الشتاء والصيف. وقد اضطر عدد من الأطفال إلى مغادرة أقسام الدراسة في غياب السكن والاستقرار. إلى ذلك، عبرت جمعية «دوار إيكوت للتنمية» عن إدانتها لما أسمته «الحوارات العقيمة والوعود الوهمية»، المقدمة من قبل عامل إقليمالحوز، بعد سلسلة لقاءات فاقت العشرين لقاء، لم تسفر عن أي نتيجة تذكر. وعبرت الجمعية ذاتها في بيان استنكاري، توصلت «المساء» بنسخة منه، عن رفضها كل أنواع التهديد والترهيب، التي لازالت تقض مضجع الساكنة إلى اليوم، ملتمسة من والي جهة مراكش تانسيفت الحوز إنصاف هذه الشريحة، التي طالت معاناتها، وتعويضها عما تكبدته من خسائر طيلة هذه الفترة، مع فتح تحقيق شامل يخص عملية الهدم، التي تعتبرها الساكنة مجرد «انتقام سياسي».