توفي الشاب الذي أضرم النار في جسده بسيدي مومن بالدار البيضاء ليلة أمس الخميس، متأثرا بالحروق «الخطيرة»، التي أصيب بها في كل جسده عندما أحرق نفسه بعد أن صب عليه يوم الثلاثاء الماضي مادة شديدة الاشتعال. وكان الشاب (من مواليد 1994) قد قرر إحراق نفسه بعد أن تسلل إليه اليأس بسبب أوضاعه الاجتماعية الصعبة، واحتجاجا على عدم توفره على عمل، مما تسبب له في أزمة مادية انتهت بإحراق نفسه بالقرب من العمارة 4 التي تقطن بها أسرته بحي الولاء شالة1. وصب الشاب على نفسه مادة حارقة في حدود الحادية عشرة من صباح الثلاثاء الماضي، وأشعل في جسده النار، التي انتشرت في كامل جسده. وقد حاول صاحب محل تجاري إنقاذه عبر استعمال مطفأة حريق يدوية، لكن محاولته باءت بالفشل. وقد نقل الشاب إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن رشد لتلقي العلاج حيث توفي متأثرا بحروقه. وكان شهود عيان قد أكدوا أن الشاب، الذي يبلغ من العمر 17 سنة، انتابته حالة هستيريا شديدة، ليلة الاثنين الماضي، بسبب عطالته عن العمل وظروفه المعيشية القاسية.