علمت «المساء»، من مصادر جيدة الاطّلاع، أن طفلا لا يتجاوز عمره ست سنوات في «دوار أولاد سي علال» في جماعة «كيسر» لقي حتفه يوم الخميس المنصرم، بعد أن سقط في بئر ما زالت في طور الحفر. ولم يتم اكتشاف الحادث إلا بعد أن واصلت آلة حفر الآبار (صوندا) عملية الحفر حيث تم اكتشاف أطراف وأشلاء الطفل عالقة بالجزء الفولاذي الذي يقوم بعملية الحفر، ليكتشف العمال أنهم سحقوا جثة الطفل الذي سقط في البئر في غفلة من أسرته ومن العمال، مشغِّلي آلة الحفر الذين كانوا قد خلدوا للراحة بعد فترة الغذاء، وهي الفترة التي سقط فيها الطفل في البئر. وحسب نفس المصادر، فإن الجميع لم ينتبهوا لغياب الطفل، لكونه اعتاد اللعب خارج البيت أو مع أبناء الجيران، لكن المفاجأة كانت كبيرة وصدمتها كانت قوية على أسرة الطفل وكذا على العمال، الذين كانوا يتكفلون بعملية حفر البئر. ولدى علمها بالحادث، هرعت عناصر الدرك والسلطات المحلية إلى عين المكان، حيث تم فتح تحقيق في الحادث. وقد طرح هذا الحادث المؤلم عدة أسئلة حول مدى احترام أرباب آلات حفر الآبار شروط السلامة والوقاية من مثل هذه الحوادث، لاسيما في المناطق الجنوبية ومناطق الحوز، التي تعرف إقبالا كبيرا في الآونة الأخيرة على حفر الآبار الخاصة في كل البيوت في عدد من الدواوير والجماعات القروية. كما يطرح السؤال حول الطرق التي تتم بها عمليات حفر الآبار، والتي يتخصص فيها سوريون، قبل أن تنتقل هذه «الحرفة» إلى مغاربة.