أعلنت وزارة العدل العراقية، يوم الجمعة الماضي، أن بغداد ستنفذ، في غضون شهر، حكم إعدام صدر في حق خمسة مسؤولين عراقيين من نظام الرئيس الراحل صدام حسين، بينهم وطبان إبراهيم الحسن وسبعاوي إبراهيم الحسن، وهما أخوان غير شقيقين لصدام حسين. وقد استلمت بغداد المسؤولين الخمسة من القوات الأمريكية في وقت سابق. وقال المتحدث باسم الوزارة، حيدر السعدي، لوكالة فرانس برس أن «حكم الإعدام سينفذ في حق خمسة من مسؤولي النظام السابق بينهم أخوان غير شقيقين لصدام حسين في غضون شهر بعد مصادقة رئاسة الجمهورية على الحكم خلال خمسة أيام». وحسب السعدي، فإن «المسؤولين الخمسة هم وطبان ابراهيم الحسن، وسبعاوي ابراهيم الحسن (أخوا صدام حسين غير الشقيقين) وسلطان هاشم احمد (وزير الدفاع الأسبق) وحسين رشيد (ضابط رفيع المستوى) وعزيز النومان (مسؤول رفيع المستوى في حزب البعث)». وأكد السعدي أن «وزارة العدل تسلمت صباح الخميس آخر 206 معتقلين لدى القوات الأمريكية بينهم خمسة من مسؤولي النظام السابق صدرت في حقهم أحكام بالإعدام». وأضاف أن «وزير العدل حسن الشمري اتفق مع مجلس رئاسة الجمهورية قبل خمسة أيام على عدم تأخير المصادقة على تنفيذ أحكام الإعدام». وتابع قائلا: «نتوقع أن تتم مصادقة رئاسة الجمهورية خلال مدة أقصاها خمسة أيام بعدها يتم تنفيذ الحكم خلال ثلاثين يوما». وكان المدانون معتقلين في سجن كروبر قرب مطار بغداد من ضمن 200 معتقل لم تسلمهم القوات الأمريكية إلى السلطات العراقية عند تسليمها مسؤولية السجن الذي كان يضم 1400 سجين العام الماضي. وكانت المحكمة الجنائية العراقية الخاصة بمحاكمة مسؤولي النظام السابق أصدرت عام 2009 حكما بالإعدام في حق وطبان وسبعاوي إبراهيم الحسن، في قضية إعدام 42 تاجرا عراقيا سنة 1992. فيما أصدرت المحكمة حكما بالإعدام في أكتوبر 2007 في حق وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم أحمد والفريق حسين رشيد التكريتي بتهمة الإبادة الجماعية ضد الأكراد. كذلك أصدرت في يونيو الماضي حكما بإعدام عزيز صالح النومان شنقا حتى الموت في قضية قمع الانتفاضة الشعبانية عام 1991. وفي ما يتعلق بالمعتقلين الباقين، ذكر السعدي أن «بين المعتقلين الآخرين، قادة في تنظيم القاعدة وقادة ميليشيات ويمثل هؤلاء آخر المعتقلين لدى القوات الأميركية».