سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ماريا روسا للمساء : «كل الوثائق التاريخية تثبت أن سبتة ومليلية مغربيتان و أن إسبانيا متورطة في حرب الغازات السامة» قالت إن مشكل الصحراء هو العائق الأساس بين البلدين وفوز اليمين الإسباني بالانتخابات سيؤزم العلاقات بينهما
محمد أحداد أكدت المؤرخة الإسبانية ماريا روسا أن «كل الوثائق التاريخية تثبت أن سبتة ومليلية مدينتان مغربيتان، لكن واقع المدينتين في هذه اللحظة التاريخية يقتضي الاحتكام إلى رأي السكان لحل هذا المشكل العالق بين إسبانيا والمغرب»، مضيفة أن «مشكل الصحراء يشكل أكبر مشكل يعيق تطور العلاقات بين البلدين، بفعل الضغوطات الممارَسة عليهما، ولذلك فإن كل القضايا الخلافية تجد تفسيرها في قضية الصحراء، وفي حالة تم حل هذه القضية الشائكة فإنه سينزع فتيل الخلاف في الكثير من القضايا بين البلدين». وعبّرت ماريا روسا، في حوار مع «المساء» سينشر لاحقا، عن خشيتها من أن «يكون فوز اليمين الإسباني في الانتخابات المقبلة مصدر تأزم العلاقات بين المغرب وإسبانيا»، مؤكدة في نفس الوقت أن «التوترات الدورية التي تشهدها العلاقات بين البلدين يجب حلها بالطرق الدبلوماسية، بدل اللجوء إلى منطق التضخيم والتشهير، استحضارا لمبدأ الجوار الجغرافي، الذي يستدعي تمتين العلاقات على مختلف الأصعدة، لأن الخلاف سيضر البلدين، في كل الأحوال». وعادت ماريا روسا إلى اتهام إسبانيا ب»التورط في حرب قذرة ضد الريف إبان عشرينيات القرن الماضي، استعملت فيها الغازات السامة والكيماوية، بتواطؤ كل من إسبانيا وفرنسا»، داعية إلى «نهج مقاربة علمية لتناول هذا الملف عبر البحث في الأرشيف العسكري الإسباني، الذي يوفر مادة تاريخية دسمة بإمكانها أن تساعد على فهم ما جرى بشكل دقيق ومعرفة حجم الدمار الذي خلّفته هذه الحرب، وعلى هذا الأساس فأنا أرفض أي تناول سطحي للموضوع، لأنه لن ينفع في شيء ولن يقدم النقاش حول الموضوع»، مستغربة «كون الأكاديميين المغاربة لا يبحثون في الأرشيف الإسباني، رغم أن الحكومة قررت فتح خزائنها أمام كل الباحثين». ونفت ماريا روسا، في نفس الحوار، ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخرا حول نية إسبانيا تعويض الريف عن مخلفات الحرب الكيماوية، معتبرة ذلك من قبيل «الإشاعة المغرّضة التي لا تستند إلى أي دليل، فوزيرة الخارجية الإسبانية أكدت، غير ما مرة، أنها لم تناقش قط هذا الموضوع مع المسؤولين المغاربة».