استأنف مصطفى سلمه ولد سيدي مولود، الناشط الصحراوي المبعَد إلى الأراضي الموريتانية من طرف «البوليساريو»، صباح اليوم الخميس (14 يوليوز) اعتصاما مفتوحا أمام مكتب المفوضية العليا لغوث اللاجئين في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بعد أيام من تعليق اعتصامه المفتوح، لأسباب صحية، تأكيدا على مطالبه المشروعة في الاجتماع بعائلته واستمرارا لنضاله من أجل احترام كافة حقوقه الإنسانية. وقال مصطفى سلمى، القيادي والمدير المركزي للشرطة في البوليساريو، في بيان صحافي أصدره عقب تماثله للشفاء، إن الظروف التي اضطرته للاعتصام ما تزال قائمة، وتتمثل أساسا في عدم تراجع الجزائر وسلطة جبهة «البوليساريو»، «عن قرارهما الجائر، القاضي بمنعنا من الوصول إلى عائلتنا، وتجاهل المفوضية السامية لغوث اللاجئين مطالبَنا المشروعة في تسوية وضعيتنا، بصفتها الجهة الإدارية المسئولة عنا». وجدد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود مناشدته كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية من أجل التدخل لدى المعنيين بتسوية وضعيته، لوضع حد لوضعية الفرقة القسرية غير الإنسانية المفروضة عليه وعلى أبنائه في مخيمات اللاجئين الصحراويين في «تندوف» منذ أزيد من 15 شهرا. وكانت التنسيقية الوطنية لمغاربة العالم من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية قد نظمت، مؤخرا، وقفة تضامنية مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود أمام مقر ولاية الدارالبيضاء. وطالب المحتجون المفوضية العليا لغوث اللاجئين باحترام اتفاقية جنيف، المتعلقة بوضع اللاجئين والتزامها الحيادَ في التعامل مع قضية مصطفى سلمى، كقضية إنسانية وقضية رأي، وتمتيعه بحقه الإنساني والكوني في الارتباط بأبنائه وأسرته.