سقط ما لا يقل عن 13 جريحا بفي ضواحي إقليمكلميم عقب اشتباكات عنيفة بين عدد من سكان دوار «توتلين» في جماعة «أباينو» في كلميم، وعدد من أفراد قبيلة «آيت إسمور»، الباعمرانيةفي بسيدي إفني. وقال مصدر طبي ل»المساء» إن الجروح كانت متفاوتة الخطورة ولم تسجَّل أي وفاة. وقد تضاربت الروايات بخصوص هذه الواقعة، التي تعود جذورها إلى نزاع قديم حول الأرض، بين من يقول إن أشخاصا ينتمون إلى قبيلة «آيت إسمور» في نواحي «آيت باعمران» هم من جاؤوا على شكل عصابات ونشروا الرعب وسط ساكنة دوار «توتلين»، حيث هجموا عليهم باستخدام العصي والهراوات والسكاكين، وبين رواية أخرى تقول إن أفرادا من القبيلة المذكورة والمسماة «آيت الخمس» كانوا في طريقهم إلى مدينة كلميم من أجل تقديم التعازي لأحد أقاربهم، وبمجرد مرورهم عبر دوار «توتلين» تعرضوا لهجوم مباغت من طرف عصابة مدجَّجة بالهراوات والأسلحة البيضاء. ونقلا عن مصادر إعلامية، فإن أفراد قبيلة «آيت إسمور» تعرّضت لهجوم من طرف عصابة كانت كامنة لهم، ثم التحقت بها، بعد ذلك، مجموعة أخرى كانت في حفل عرس في المنطقة، وأضاف المصدر نفسه أن أجهزة الأمن لم تتمكّن من السيطرة على الوضع «إلا بشق الأنفس». في المقابل، توصلت «المساء» بنسخة من شكاية موجهة لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في كلميم تطلب من خلالها جمعية «أفولكي» في «توتلين» التدخل الفوري والعاجل من أجل إجراء تحقيق مع المعنيين بالأمر وإيقافهم عند حدّهم ورفع الضرر الحاصل للقبيلة، حيث تتّهم الشكاية المذكورة مجموعة من الأشخاص المنتمين إلى قبيلة «آيت إسمور» بالهجوم على دوار «توتلين» وبخلق الفوضى بهدف الترامي على الأرض التي يقطنها هؤلاء منذ مئات السنين، وهو ما دفعهم إلى الدفاع عن أنفسهم وإصابة أربعة منهم بجروح. وفي السياق ذاته، توصلت «المساء» برسالة مفتوحة إلى المنابر الإعلامية تستنجد فيها ساكنة دواري «توتلين» و»ووتلت» بجميع السلطات والمسؤولين وتطلب منهم التدخل العاجل لحمايتهم ممّن يصفونهم ب»العصابات الإجرامية» التي تسبّبت، حسب الرسالة، في الترويع والتخويف وزرع الرعب والفزع والسرقة الموصوفة والتهجم على ملك الغير ليلا، وقالت الرسالة إن هذه الاعتداءات تكرّرت ثلاث مرّات، دون أي تدخل للسلطات المحلية. وتفيد معطيات توصلت بها «المساء» أن عددا من ساكنة دوار «توتلين» وجّهوا رسائل في نهاية شهر مارس المنصرم للديوان الملكي ولوزير الداخلية ولوزير العدل ولديوان المظالم، يحذرون فيها من تأجيج نار الفتنة القبلية، في ظل ما قال عنه المشتكون، إنه غياب شبه تام للسلطات، قد يفتح المجال أمام وقوع ما لا تُحمد عقباه.