عبرت أوساط سياسية وقانونية جزائرية عن ارتياحها الكبير لتصريح وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، خلال إحدى جلسات البرلمان والمتعلق بعدم إلزام المرأة بنزع خمارها أو الرجل بحلق لحيته من أجل استخراج جواز السفر البيومتري. وكان هذا الموضوع محل نقاش وجدال واسع بين سياسيين ورجال قانون وعلماء دين منذ أكثر من سنة، ففي الوقت الذي اعتبره فيه البعض «إجراء ضروريا والتزاما بقوانين المنظمة العالمية للطيران المدني»، وصفه البعض الآخر بكونه «تعديا واضحا على الحريات الفردية، ولا يراعي خصوصيات المجتمع الجزائري». وكان وزير الداخلية صرح بأنه «بإمكان النساء الاحتفاظ بالخمار على الصور التي تقدم لاستخراج وثائق الهوية وبشكل خاص جوازات السفر»، وذلك ردا على سؤال لنائب عن حركة مجتمع السلم حول «إلزام بعض الدوائر (هيئات إدارية محلية) النساء بإزالة الحجاب لالتقاط الصور التي ترافق وثائق الهوية».