نظمت التنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير بمدينة سطات مسيرة سلمية مساء الأحد الماضي 10/07/2011، وتزامنت هذه المسيرة الاحتجاجية مع الذكرى الأربعينية لاستشهاد كمال العماري، حيث انطلقت من أمام مسجد الأزهر بحي لالة ميمونة لتجوب على التوالي شوارع الجنرال الكتاني، علال بن عبد الله، بلبصير، الحسن الثاني، مرورا بسوق اشطيبة لتنتهي بوقفة أمام القصبة الإسماعيلية المتاخمة لضريح الولي الصالح سيدي لغليمي، ردد خلالها المحتجون شعارات تندد بالفساد وتطالب برحيل المفسدين (الشعب يريد إسقاط الفساد) وبحل الحكومة و البرلمان وإقرار دستور ديمقراطي و ملكية برلمانية منددين في الوقت ذاته بغلاء المعيشة وارتفاع مصاريف الماء والكهرباء( علاش احتجينا المعيشة غالية علينا )، حاملين شعارات تطالب بالسكن اللائق وتعليم تتكافؤ فيه الفرص( هذا مغرب الله كريم لا صحة لا تعليم ) ( الحكومات مشات وجات عيتونا بالشعارات و أولاد الشعب هم الضحية)، ورفع المحتجون شعارات محلية تطالب بالتنمية المحلية و إسقاط رموز الفساد بالإقليم (علاش علاش سطات منسية لا تشغيل لا تنمية). وأكدت التنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير بمدينة سطات من خلال بيانها على المطالبة بإطلاق سراح معتقليها ومعتقلي الرأي والتنويه بالاستمرار لاستكمال مسار الشهداء بواسطة النضال السلمي والحضاري لتحقيق المطالب المشروعة للشعب المغربي، ونددت الحركة بالخروقات التي صاحبت تمرير الدستور، حيث أعلنت في بيانها على أنه تم حرمان الصحافة وهيئات المجتمع المدني وممثلي بعض الهيئات السياسية من تتبع عمليات الفرز ومراقبتها، وفي المقابل طالبت الحركة بإقرار دستور جديد ديمقراطي أساسه ملكية برلمانية، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وناهبي المال العام، وضمان الحد الأدنى للعيش الكريم والسكن اللائق للمواطنين والقضاء على البطالة وتشغيل المعطلين.