عرفت مدينة الفنيدق، مساء أول أمس الأحد، تنظيم وقفة سلمية دعا إليها شباب «حركة 20 فبراير» بالمدينة. ورفع المتظاهرون خلال الوقفة شعارات ذات طابع سياسي تطالب بإقرار ملكية برلمانية حقيقية، كما رفع المشاركون شعارات ترفض ما وصفته ب «التزوير الذي شاب نتائج الاستفتاء الأخير على الوثيقة الدستورية الجديدة». ولم تخل الوقفة من رفع مطالب اجتماعية، منددة بتفشي الرشوة والفساد والبطالة والزبونية واحتقار كرامة المواطن بمعبر باب سبتة الحدودي (الديوانة)، كما عرفت الوقفة ذاتها رفع شعارات ذات مطالب اقتصادية، حيث طالب فبرايريو الفنيدق بإلغاء نمط اقتصاد الريع، ونهب ثروات الشعب في أعالي البحار ومقالع الرمال، و«تركيز الثروات لدى عائلات محدودة مرتبطة بالمخزن مقابل نهج سياسة التفقير والخوصصة وغلاء الأسعار على حساب جيب وكرامة المواطن البسيط وفئات الطبقة الوسطى» وطالبت حركة 20 فبراير بمدينة الفنيدق المحاذية لسبتةالمحتلة برحيل شركة التدبير المفوض للماء والكهرباء «أمانديس»، حيث وصفوها ب « الناهبة لأموال المواطن المسكين بتواطؤ مع السلطات الحاكمة، وسط عجز المجالس المنتخبة الخاضعة للوصاية»، مثلما طالب شباب الحركة بفتح المسجد الأعظم المغلق لأزيد من سنة لأسباب لم يتم الكشف عنها من طرف السلطات المعنية. ووجهت وقفة الحركة من قبل السلطات بإحضار شباب تم وصفهم ب «البلطجية» أغلبهم مواطنون، يقول شباب الحركة ل«المساء» تم الضغط عليهم من قبل مشغليهم العاملين بقطاع البناء والصباغة والخياطة، بالإضافة إلى جلب منحرفين وذوي السوابق، على حد قولهم. وتميزت المسيرة المؤيدة للدستور الجديد برفعها شعارات تصف شباب 20 فبراير ب «الخونة»، وهي الشعارات التي كانت مرفوقة بفرق للدقة المراكشية و«الطبالة».