قال عزيز بنعزوز، عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، في جمع عام عقده الحزب في جهة فاس مساء يوم أول أمس الأحد، إن قيادة الحزب ما زالت لديها الثقة في أن حزب «البام» يتصدر المشهد السياسي، مضيفا أن حزب الأصالة والمعاصرة «سيثبت» هذا المعطى في الانتخابات المقبلة. فيما شن الطاهر شاكر هجوما على عمدة فاس، في كلمته خلال هذا الجمع العام، الذي أُعلِن فيه عن اختيار كاتب جهوي جديد للحزب، بعد حالة من «الجمود» دامت أكثر من أربعة أشهر. وقد وصف شاكر العمدة شباط ب«الجبروت القاتل» وب«الأخطبوط»، الذي يخترق كل الأحزاب، في إشارة مباشرة منه إلى اتهامه بالوقوف وراء الأزمة التي عاشها الحزب في الجهة، والتي انتهت باقتحام مقره وتحويله إلى فضاء للاعتصام من قِبَل غاضبين من تسيير شؤونه. وقال الطاهر شاكر إنه مستعد لأن يكشف، من جهة دكالة، عن ملفات الفساد في فاس، وأشار إلى أن هناك «تدبيرا غير منصف» لفاس. وأكد الطاهر شاكر، وسط تصفيقات أتباع فؤاد عالي الهمة في الجهة، أن الناس الذين يخافون من «البام» هم الذين يطالبون بحله، في إشارة إلى تصريحات سبق لعمدة المدينة، الاستقلالي شباط، أن أدلى بها، وطالب من خلالها بحل هذا الحزب. ووصف الكاتب الجهوي السابق للحزب في الجهة مقتحمي مقر الحزب ب«الغوغائيين» و«المندسّين». وقد اختار الجمع العام مهندسا من «الجيل الجديد» للحزب. وقال ياسين معاش، في كلمته مباشرة بعد انتهاء عملية اختياره كاتبا جهويا جديدا، إنه سيعمل بشكل جماعي ووفق «سياسية تشاركية» مع أعضاء الكتابة الجهوية للحزب من أجل إرجاع «الهبة» إلى حزب الأصالة والمعاصرة. وتعود آخر «خرجات» الحزب في الجهة إلى الخروج في مسيرة وُصِفت بالكبيرة في وسط المدينة لحشد التأييد للدستور الجديد، رُفِعت فيها لافتات تصف فؤاد عالي الهمة، مؤسس الحزب، ب«الهمام» وتطالبه ب«السير إلى الأمام»، وهي المسيرة التي قال عنها الطاهر شاكر إنها «زعزعت» الجهة و»لم يتمكن أي تنظيم من القيام بمثلها».