زاد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أول أمس الخميس، من الغموض المخيم على الوضع في بلاده عبر كلمة مسجلة بثها التلفزيون الرسمي، ظهر فيها محروق الوجه ومضمد اليد وفي حالة صحية سيئة، إلا أنه لم يتحدث عن وضعه المستقبلي في اليمن وما إذا كان يظل متمسكا بالسلطة أم لا، مكتفيا بالقول إنه يؤيد ما يتفق عليه اليمنيون في إطار الدستور. ووجه صالح الحديث، في كلمته، إلى من وصفهم بكونهم «فهموا الديمقراطية خطأ»، قائلا لهم وللشعب اليمني «إننا نرحب بالشراكة في إطار الدستور والقانون الذي قام على أساس التعددية الحزبية»، وذلك دون تحديد موقفه من المبادرات الداعية إلى نقل السلطة إلى نائبه. وحيا الرئيس اليمني نائبه عبد ربه منصور هادي من أجل «جهوده لرأب الصدع» في اليمن، كما حيا السعودية على رعايتها له بعد إصابته في الهجوم على مسجد القصر الرئاسي الشهر الماضي. وشدد علي عبد الله صالح على أهمية أن «تقف جميع الجهات مع الحوار من أجل حل الأزمة الجارية في البلاد والوصول إلى حلول مرضية للجميع»، مشيرا إلى أنه «لا حاجة إلى قيام البعض بليّ الذراع أو فرض الرأي». وتحدثت مصادر طبية عن مقتل وإصابة العشرات من اليمنيين في صنعاء ومختلف المدن اليمنية في إحصائية أولية بالرصاص الحي، الذي أطلقه أنصار الحزب الحاكم بكثافة لم تشهدها البلاد من قبل ابتهاجا بظهور الرئيس صالح على شاشة التلفزيون.