توفي، صباح أمس الخميس في منطقة «سبت جزولة»، إقليمآسفي، تاجر يمتلك محلا للتصوير الفوتوغرافي، بعد نزاع مع أحد الباعة المتجولين، افترش أمام محله واحتل الملك العام الجماعي بسلع يعرضها للبيع داخل سيارة كبيرة. وقد أدى اعتراض التاجر على احتلال ممر أمام دكانه في نشوب نزاع حاد مع البائع المتجول، الذي «تسلح» بعصا حديدية وهوى بها على رأس التاجر وأرداه قتيلا على الفور. إلى ذلك، علمت «المساء» أن احتقانا وانفلاتا أمنيا شهدته منطقة «سبت جزولة» عقب هذا الحادث، بعد أن احتج بقوة تجار ومواطنون و فعاليات جمعوية على «التسيب» في تنظيم الفضاء العام وعلى التساهل المبالَغ فيه من قِبَل السلطات المحلية مع الباعة المتجولين، الذين أصبحوا يحجون بكثافة إلى منطقة «سبت جزولة» من أجل عمليات بيع وشراء غير خاضعة للقانون. وقد احتشد عدد كبير من المحتجين بعد اعتقال رجال الدرك البائع المتجول، الذي تسبب في مقتل أحد تجار منطقة «سبت جزولة»، أمام قيادة الدرك وحاول بعضهم «الانتقام» لمقتل زميلهم، الذي هو شقيق أحد منتخبي بلدية «سبت جزولة». ووجد رجال الدرك الملكي، لقلة عددهم، صعوبات كبيرة في التحكم في الوضع الأمني وطمأنة الساكنة بعد هذه الجريمة التي وقعت في الشارع العام. وقال محتجون ل«المساء» إن الوضع الأمني في منطقة «سبت جزولة» أصبح لا يطمْئن وأن التجار والسكان أصبحوا تحت رحمة باعة متجولين مزودين بالأسلحة البيضاء والهراوات ومنظمين عبر «شبكات» تجوب المنطقة عبر سيارات ضخمة وشاحنات مملوءة بسلع «الخردة» والمتلاشيات، يحتلون الفضاء العام ويفرضون سلطتهم، في تجاوز واضح للقانون. وأكد المحتجون أنفسهم أن أهل منطقة «سبت جزولة» في حاجة كبيرة إلى الأمن وأن مقتل أحد التجار من الذين كانوا يؤدون الضرائب ويتوفرون على متجر قانوني للتجارة على يد عصابات الباعة المتجولين دليل على الانفلات الأمني في المنطقة وعلى التسيب في تنظيم الفضاء العام، على حد قولهم.