أطلقت السفارة البريطانية من مدينة أكادير حملة تحسيسية وسط صفوف السياح والجالية البريطانية التي اختارت المغرب كوجهة سياحية أو للإقامة. وقد برر تيم موريس، السفير البريطاني المعتمد في المغرب، إقدام مصالح سفارة بلاده على هذه الحملة بكونها مبادرة جاءت من اقتراح الفريق العامل في السفارة، وغالبيتهم من المسلمين. وفي معرض جوابه عن سؤال لجريدة «المساء» حول غياب دواعي هذه الحملة، ما دام أنه لم يسجل أي نوع من سوء الفهم بين المغاربة والسياح الأجانب من مختلف الجنسيات، أكد تيم موريس أنه يفضل أن يكون السياح البريطانيون على علم بخصوصيات شهر رمضان في المغرب من أجل تمكينهم من التعامل السليم مع الأجواء التي تسود في هذا الشهر. وأشار السفير البريطاني إلى ازدياد عدد السياح الذين أصبحوا يفضلون المغرب كوجهة سياحية، مما يضاعف، حسب السفير، مسؤولية تأمين هذا الإقبال وتحويله إلى عامل من عوامل توطيد العلاقة بين البلدين. ويصل عدد السائحين البريطانيين الذين يزورون المغرب سنويا إلى 300.000 سائح. وقد تم اتخاذ قرار إطلاق هذه الحملة خلال شهر رمضان المبارك، لتزامنه هذه السنة مع فترة الذروة في الموسم السياحي في المغرب. كما نفى السفير البريطاني أن تكون لهذه الحملة أي دوافع دينية، مؤكدا أن الغرض الأساسي منها هو رفع مستوى الوعي بخصوص شهر رمضان الفضيل وأهمية احترام العادات والتقاليد المحلية خلال هذا الشهر من طرف المواطنين البريطانيين المقيمين في المغرب والسياح البريطانيين الزائرين له. وبخصوص تعليقه على أجواء الاستفتاء التي شهدها المغرب، أكد تيم موريس أن الحكومة البريطانية ترى أن المغرب عبارة عن ورش ديمقراطي مفتوح منذ 15 سنة الماضية، مضيفا أن الثورات العربية سرّعت، في الآونة الأخيرة، الإصلاحات التي دشّنها المغرب. وبخصوص تأثير ذلك على منح المغرب وضعا أكثر تقدما في علاقته مع أوربا، شدد موريس على أن بريطانيا ستظل شريكا للمغرب في كل الأوراش والتحولات التي يعرفها. وقد أعد الفريق القنصلي في السفارة البريطانية لهذه الغاية مطويات تتضمن معلومات أساسية للمواطنين البريطانيين في المغرب حول العادات والتقاليد المحلية في شهر رمضان والسلوك الملائم الذي يجب اتباعه احتراما لهذه العادات والتقاليد، حيث سيتم توزيع هذه المطويات على منظمي الرحلات السياحية ووكالات الأسفار وشركات الطيران والفنادق والمطاعم والرياضات. كما سيتم إطلاق حملة تحسيسية موازية على موقع السفارة البريطانية على الأنترنت وعلى صفحتها في «فايس بوك».