تداول الشارع البيضاوي بقوة، بداية الأسبوع الجاري، قدوم نجل الناخب الوطني إيريك غيريتس لإجراء اختبارات رفقة الوداد في أفق التوقيع للفريق الأحمر، حيث أكد الجميع أن غيريتس توسط لابنه الذي يبحث عن فريق لدى مسؤولي الوداد، بل حتى الإعلام الأوربي تناول الموضوع من هذه الزاوية. في هذا الحوار ينفي يوهان هذه الأخبار، ويؤكد أن أداءه هو الذي سيشفع له بالتوقيع للوداد أو أي فريق آخر وليس وساطة أبيه. - كلام كثير قيل بمجرد دخولك تجربة الوداد عبر الاختبارات البدنية والتقنية، خاصة أن اسمك مقترن بأبيك مدرب المنتخب الوطني إيريك غيريتس هل بإمكانك أن تعرفنا عليك كلاعب؟ أنا كبقية لاعبي العالم، أبحث عن دخول مغامرة كروية جديدة بعد تجربة قضيتها في بلجيكاوهولندا، أنا مدافع أبلغ من العمر 29 سنة، لعبت في الدوري الهولندي مع فريق ماستريخت، وفي بلجيكا لعبت لكل من ديندير، وفزيت، كما أنني أعد من خريجي مدرسة تكوين فريق إفس بروج، الذي لعبت في مدرسته منذ السادسة عشرة من عمري إلى غاية العشرين. - أكيد أنك تتوفر على التجربة التي تشفع لك بالالتحاق بفريق الوداد، لكن مصادر إعلامية أوربية، كاليومية الفرنسية المتخصصة le 10 sport أشارت إلى أنك طالبت والدك إيرك غيريتس بالتوسط لك عند الوداد، أو ليجد لك فريقا فأنت في حكم اللاعب العاطل حسب اليومية الفرنسية؟ هذا كلام غير صحيح، من يدعي ذلك لا يعرف علاقتي بوالدي، أبي لو كان يرغب في مساعدتي، لكنت وقعت لفرق أخرى، فأبي أشرف على فرق في هولندا وتركيا وفرنسا والسعودية، وكانت هناك فرص كبيرة لكي ألتحق بفرق هناك، علاقتي بأبي هي علاقة الأب بالابن لا غير، ونادرا ما يتدخل في مشواري الكروي. وإذا سلمنا بأن أن أبي هو من توسط لي عند الوداد، فالوداد فريق كبير وله مدرب، وعطاءاتي داخل الملعب هي من ستشفع لي إما بالتوقيع مع الوداد أو لا، فالأمر متوقف على قدرتي على إقناع الطاقم التقني للوداد، وليس أبي، لأن الأداء هو المعيار الأساسي قبل أي توقيع رسمي. وقبل أن أنهي إجابتي أريد أن أقول لle 10 sport أن أولمبيك مارسيليا، كان يلعب في صفوفه الغاني إبيدي بيلي، وكان لاعبا كبيرا، وبعده بسنوات، التحق بالفريق ابنه آيو، فهل يمكن القول إن أبيدي توسط لآيو بالالتحاق، إذا لم يكن أيو جيدا، لما استمر في مارسيليا ليوم واحد، فمارسيليا مدرسة كبيرة ومر منها نجوم كبارا، لكن آيو كان جيدا، وأداؤه في المونديال الأخير أظهر للجميع أن التحاقه بمارسيليا لم يكن بوساطة الوالد، بل أداؤه الجدي ومهاراته التقنية هي من شفعت له بالاستمرار والتوقيع لهذا الفريق الكبير. إذن، كيف كان التحاقك بالوداد؟ لي صديق في بلجيكا من أصول مغربية، هو من رتب كل شيء، حيث إن والده كلم الوداد عني، ووافق مسؤولو الوداد على أن أحل بالمغرب وأجري الاختبار. كيف وجدت المحيط الودادي والأجواء الأولى للتداريب؟ لن أمجامل أحدا، لكن ما رأيته إلى حد الآن يوحي بأنني في فريق كبير، فالوداد يوازي فرقا أوربية، حاليا الأمور تسير وفق ما أرتضيه، خضت مجموعة من الحصص التدريبية، ومرت على أحسن ما يرام، أتمنى أن أقنع مدرب الوداد ومسوؤليه وألتحق بهذا الفريق الذي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، وينافس على أكثر من واجهة. في حال لم تقنع مدرب الوداد بأدائك، بالرغم من أن الجميع يؤكد أنك الأقرب لحمل قميص الوداد، فما هي وجهتك المقبلة ؟ توقيعي من عدمه مع الوداد يبقى بيد الطاقم التقني، الذي يملك صلاحيات انتداب اللاعب الذي يراه مناسبا لنهجه التكتيكي، وأنا لاعب محترف، أحترم قرارات أي مدرب، وفي حال لم أوفق في إقناع مسؤولي الوداد، فإنني سأجري اختبارات أخرى بفرق مغربية. وأتمنى أن أكون لاعبا في الدوري المغربي الموسم الكروي المقبل.