غادر، مجددا، رئيس مكتب الوداد الرياضي الفاسي، عبد الرزاق السبتي قاعة الجماعة الحضرية لفاس، مساء يوم السبت الماضي، معلنا عن «استقالته» من رئاسة الفريق، في عز جمع عام كان من المقرر أن يسفر عن تشكيلة جديدة للمكتب. وترك السبتي «الجمل بما حمل»، وبقي ما يقرب من 20 مشاركا في هذا الجمع مشدوهين رفقة ممثل الجامعة الملكية لكرة القدم، الدكتور السلاوي، الذي انتقد استقالة رئيس الفريق وانسحابه من الجمع العام، وهو يستعد لانتخاب أعضاء مكتبه الجديد. ولم يفهم عدد من المتتبعين الانسحاب المفاجئ لرئيس الفريق، لكن بعض المصادر قالت إنه ليس الأول لرئيس الفريق، ولن يكون الأخير بالنسبة إلى رئيس اعتاد مثل هذه «الخرجات». وشاهد أنصار الفريق الذي يمنعهم القانون من حضور الجموعات العامة هذه المشاهد عبر شاشة كبيرة، ونقلت كذلك عبر الموقع الاجتماعي «الفايسبوك». وانتقد السبتي برمجة مرحلة الذهاب للفريق والتي لعبها بالليل، وقال إن هذه البرمجة كانت مقصودة. كما أورد بأن الفريق الذي يترأسه لعب حوالي 28 مقابلة من أصل 30 دون أن يحصل على ضربة جزاء. ويبلغ العجز المالي الذي يعاني منه الفريق حوالي 450 مليون سنتيم. واتهم السبتي في كلمة له أثناء انعقاد هذا الجمع غير المكتمل الجامعة ب»عدم الشرعية»، وتحدث عن غياب «الشرعية» لديها، وقال إنها فرضت كناش تحملات على الفرق دون أن تستشيرها. أما ممثل الجامعة، فأكد أن السبتي لم يسبق له أن طعن في كناش التحملات بصفة رسمية، وسبق للجن الجامعة أن صنفت الفريق ضمن أحسن الفرق التي طبقت مقتضيات هذا الكناش. وتلوم الجامعة عبد الرزاق السبتي على انخراطه في الرجاء البيضاوي، وترأسه للواف، لكن السبتي يرد بأن هذا الانتقاد لا قيمة له، متسائلا عن تأثير شركات كبيرة تحتضن فرقا في البطولة الوطنية. وعانت مسيرة الفريق الموسم الماضي من الإكراهات المادية خاصة عندما تم حجز الحساب البنكي للفريق بسبب الديون المتراكمة لدى مصلحة الضرائب والتي يرجع تاريخ بدايتها إلى سنة 1989. ومنحت السلطات بالمدينة للفريق موافقة مبدئية من أجل الحصول على بقعة أرضية بمساحة 3 هكتارات في طريق صفرو، من أجل إحداث مراكز للتكوين.