كشف تقرير أصدرته لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن وجود أدلة تشير إلى أن رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام حاول رشوة مسؤولين في حملته الانتخابية لرئاسة ال«فيفا». وفي مطلع الشهر الحالي نقلت وسائل إعلام مختلفة عن اتحاد سورينام لكرة القدم من منطقة الكاريبي اعترافا ينص على تلقيه 40 ألف دولار نقداً في اجتماع نظمه محمد بن همام وجاك وارنر. وقال لويس كيكوس، رئيس اتحاد سورينام، إنه تلقى هذا المبلغ على أنه مقدم لتنفيذ «مشاريع تنموية». وجاء في تقرير لجنة الأخلاق أن «الأدلة كانت قاطعة ومقنعة ضد محمد بن همام، وأن نائب رئيس الاتحاد الدولي جاك وارنر كان متواطئا في الرشوة». من جانبه، استمر محمد بن همام في نفي التهم الموجهة إليه، وأصر على عدم إقدامه على أي عمل خاطئ خلال الاجتماع في ترينيداد. ومن المحتمل أن تجد قطر نفسها أمام إعادة النظر في ملفها لاستضافة نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، على الرغم من تأكيد ال«فيفا» على لسان رئيسها جوزيف بلاتر أن فوز قطر باستضافة البطولة لن يمس. يذكر أن الاتهامات التي وجهت إلى محمد بن همام بتقديم رشاوى للفوز برئاسة ال«فيفا»، والتي انتهت لمصلحة بلاتر من جديد، تشير إلى إقدامه على رشوة عدد من اتحادات كرة القدم للفوز بالانتخابات. وقد يؤدي توالي تصريحات الأطراف، التي أكدت حصولها على رشوة من قبل محمد بن همام كهبة، إلى إعادة النظر في الملف القطري. في هذا الصدد، نشرت صحيفة «بيلد» الألمانية أن رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم يطالب بفتح تحقيق قضائي ضد منح قطر حق استضافة نهائيات بطولة كأس العالم في كرة القدم عام 2022.