تشير تقديرات المهنيين إلى أن 80 في المائة من حظيرة المعدات في القطاع الصناعي يتم استيرادها من سوق المعدات المستعملة. و تذهب ذات التقديرات، حسب ما لاحظه منظمو المعرض الصناعي للمعدات والتكنولوجيا والمناولة، الذي يرتقب أن تشهده الدارالبيضاء بين الرابعة عشر والسابع عشر من شتنبر القادم، إلى أن 50 في المائة من المعدات المستعملة المستوردة، معطلة أو يصعب إصلاحها بسبب قلة أو غياب الكفاءات المحلية أو ارتفاع كلفة الاستعانة بالتقنيين الأوروبيين من أجل تشغيلها أو إصلاحها. ويروم منظمو معرض «أنديستيك»، حسب ما أوضحوه خلال ندوة صحفية أول أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، إنجاز دراسات حول وضعية وتطوير قطاع معدات الصناعة والتجهيز وتشجيع الاستثمار المنتج وتنويع مصادر التزود وربط شراكات من أجل تصنيع مكونات المعدات الصناعية والعمل على وضع أرضية لتكوين الكفاءات الوطنية في القطاع. ويتوجه المعرض، الذي ينظم تحت شعار «الصناعة المبتكرة»، إلى الصناعيين، حيث يسعى إلى تعبئة 100 عارض واستقبال أكثر من 3000 زائر، إذ يريد إثارة اهتمام المصنعين وموزعي المعدات والتجهيزات الصناعية والمشتغلين في المناولة. ووعد 70 عارضا بالمشاركة في المعرض الذي ستشهده الدارالبيضاء، حيث عبر 20 عارضا مغربيا عن نيتهم في المشاركة، بينما يرتقب أن يحضر 40 عارضا تركيا و15 عارضا من منطقة كاطالونيا بإسبانيا، بالإضافية إلى عارضين من فرنسا وإيطاليا وألمانيا والبرتغال وطايوان. وتتطلع شركة «أكتيف إفنتس» المنظمة للمعرض في دورته الأولى، إلى تغطية كل سلسلة وسائل الإنتاج الصناعي، والاستجابة لانتظارات المقاولات، خاصة تلك العاملة في قطاعات السيارات والطيران والميكانيك والإلكترونيك والكهرباء والصفائح المعدنية. وسوف يشهد المعرض ندوات تركز على مطابقة قواعد سلامة المعدات الصناعية عبر تناول الرهان القانوني والتكنولوجي المرتبط بها، ودور تحديث أو تجديد حظيرة المعدات الصناعية في تحقيق أرباح على مستوى الإنتاجية، وستتطرق الندوات لسوق صيانة المعدات الصناعية وأهمية الصيانة الوقائية للمعدات المستعملة في الصناعة والتجهيز.