هل تعلم أن طبيب الأسنان يمكنه معرفة أكثر من مشاكل الفم خلال الكشف الروتيني، فقد يتم تشخيص مرض السكّري -على سبيل المثال- أو أعراض السكتة الدماغية مثلاً، لذا يمكنك أن تسأل طبيب أسنانك عن أحوال صحتك العامة. مرض اللثة والسكري: لدى كثير من الناس المُصابين بالسكري أمراض في الأسنان واللثة، كما أن بعض الدلائل تشير إلى نزيف اللثة أثناء تنظيف الأسنان، إضافة إلى الإصابة بتورم أحمر ووجود رائحة كريهة في الفم، ما يجعلك تريد أن تُغيّر من رائحة فمك مرات كثيرة يومياً. إن المصابين غير القادرين على السيطرة على مرض السكّري لديهم مشاكل كثيرة جداً مع الأسنان، حيث إن مرض السكري يقلل القدرة على مقاومة الأمراض ويؤخر الشفاء، لذلك عندما لا يُشفى المريض من آلام الأسنان فحينها تزداد احتمالات إصابته بالسكر، فمع وجود مرض السكري يصعب الشفاء من أمراض اللثة.
الأمراض المؤدية إلى أمراض اللثة: المصابون بأمراض اللثة أكثر عرضة لأنْ يكونوا مُصابين بالآتي: أمراض القلب: أشارت دراسات إلى ارتباط أمراض اللثة ببكتيريا موجودة في القلب تؤدي، بدورها، إلى تصلب الشرايين والإصابة بنوبات قلبية متعددة. أطفال ما قبل الولادة: يمكن أن تنتقل أمراض اللثة من الأمهات إلى الجنين قبل الولادة. التهاب المفاصل الروماتويدي: من المحتمل أن يُصاب المصابون بهذا المرض بأمراض اللثة إلى درجة كبيرة جداً، إضافة إلى فقدان أسنانهم. الكشف عن خطر السكتة الدماغية: هناك أنواع معيّنة من الأسنان عن طريقها تكشف الأشعة السينية عن سدود في الشرايين الخاصة بالرقبة والرأس، والتي قد يرشدك إليها طبيب الأسنان لتذهب إلى طبيب أوعية دموية. سرطان الفم: قد يكشف طب الأسنان عن وجود سرطان الفم، والذي يمكن تحديده من خلال أورام وآفات في الفم، وإذا اكتُشف مبكراً، فإنه من السهل معالجته. الاضطرابات العصبية: يمكن لأطباء الأسنان الكشف عن الشره العصبي وعن أمراض فقدان الشهية وتأثر مينا الأسنان، حيث إن حامض المعدة، الذي يؤدي إلى القيء يعمل على تآكل المينا. مرض القلاع: يمكن اكتشاف مرض القلاع عن طريق الفم. مشاكل الفم وبعض المشاكل الصحية -أمراض القلب..ألم في الفك مع أي مجهود نبذله. -الفشل الكلوي.. جفاف الفم. -مرض السكري.. رائحة كريهة للفم والتهابات وتسوس الأسنان. - فقر الدم.. شحوب اللثة وتهيج في زوايا الفم واحمرار اللسان. - فقدان الشهية والشره المرضي.. حساسية الأسنان وتضخم الغدد اللعابية. -نقص المناعة.. قروح في الفم وبقع بيضاء على جانبي اللسان. إن كنت ستذهب قريباً إلى طبيب الأسنان، فمن الممكن أن يتعرف على إصابتك بأحد الأمراض. ميكروبات تستوطن فمنا نتساءل، دوماً، حول عدد الميكروبات التي تعيش في فمنا. وفي هذا الصدد، ينوه الباحثون في معهد «Forsyth Institute» في بوسطن (الولاياتالمتحدةالأمريكية) وزملائهم في كلية « Kings College» في لندن، اعتماداً على مسح خاص، بأن فجوة الفم تستضيف 600 نوع مختلف من الميكروبات، على الأقل. تجدر الإشارة هنا إلى أن كلا منا يستضيف في فمه ثلث هذا العدد الكلي (200 ميكروب تقريباً). علاوة على ذلك، فإن عددا كبيرا من هذه الميكروبات ينتمي إلى أنواع متعددة من الفلورا الميكروبية للفم (Bacterial Flora) التي تلعب دوراً كبيراً في أكثر أمراض الفم شيوعاً، كما التهاب اللثة وتسوس الأسنان، في حين تحمل بعض الميكروبات معها جرس إنذار يتعلق بأمراض لا تصيب الفم فحسب وإنما تنتشر في مناطق أخرى من الجسم أيضاً. في إطار مشروع سيستمر ثلاث سنوات أخرى ويمكن أن يتطرق إلى تصنيف ميكروكوزمات (العوالم الصغيرة) الميكروبات التي تعيش في الجلد والأمعاء والرحم، أدخل الباحثون الأمريكيون والبريطانيون أنواع الميكروبات الموجودة في الفم في قاعدة بيانات تدعى «Human Oral Microbiome» يمكن زيارتها على الموقع الإلكتروني إن قاعدة البيانات الجديدة لن تخدم أطباء أمراض الفم فحسب وإنما الأطباء عموماً، لكون صحة الفم هو مرآة صحة الجسم بأكمله.
الفطريات والنفس الكريهة أبرز أمراض الفم النَفَس الكريه : إن كبريتيد الهايدروجين ذا الرائحة النفاذة الكريهة وكذلك مركبات أخرى يطلق عليها ال(ميركبتان) تنتجها بكتيريا الفم الطبيعية وتتجمع هذه المواد بين الأسنان وخصوصاً أثناء الليل فتنعكس في الصباح،إن النَفَس الكريه هو ناتج من تراكم بقايا الطعام أو لأي سبب يؤدي إلى انتشار بكتريا التجويف الفمي وإن السبب الرئيس الكامن وراء هذه الحالة المزعجة للمريض نفسه هو عدم أو قلّة الاهتمام بصحة الفم. وهناك أسباب أخرى مثل خراج الأسنان أو اللوزتين، التهاب اللثة، التهاب اللسان، جفاف الفم(ولأي سبب مثل تناول أدوية، ارتفاع حرارة الجسم،الجفاف، متلازمة شوجرن والعلاج بالإشعاع)، تناول الكحول وبعض أنواع الطعام وهناك عدد محصور من الأدوية التي تؤدي إلى هذه الحالة كبعض أدوية القلب، أما الأمراض الجسمانية فتشمل أمراض الرئتين المزمنة،عجز الكبد، ارتفاع نسبة اليوريا وداء السكري. إن التعامل مع هذه الحالة يجب أن يكون دقيقاً ابتداء بالوقوف على السبب أو الأسباب ومن ثم الأخذ بالمعالجة وتبدو أهم وسائل المعالجة هي الاهتمام الكلي وفق الأسلوب العلمي بنظافة الفم، الإهتمام بصحة الأسنان، الاهتمام بنظافة وصحة الأسنان الاصطناعية. وقد ثبت أن تفريش اللسان يساعد بشكل فعال على التخلص من نفايات الجراثيم،أما تناول النعناع أو مضغ العلك فكلاهما يزيد من جريان اللعاب والذي يساهم بفاعلية في إزالة تلك النفايات، إن استخدام مطهرات الفم على شكل غسول يومي أثبت فائدته بمعالجة هذه الحالة. الفطريات : توجد هذه الفطريات(وهي أنواع) في فم نسبة عالية من الناس تصل الى 50% بشكل طبيعي،والتي بالإمكان أن تتحول إلى صيغة مَرَضية بعد استخدام المضادات الحياتية بشكل عشوائي أو استخدام مستحضرات الستيرويد وكذلك لدى المرضى الذين يستخدمون الأسنان الاصطناعية، مرضى فقر الدم،داء السكري، المصابين بخمول الغدد الجنب درقية وأيضاً لدى المرضى المصابين بجفاف الفم (وأسبابه عديدة)، إن الإصابة بالفطريات يحدث لدى مرضى الإيدز والأمراض السرطانية وأخيراً فإنها تصيب الذين يُعالجون بالعلاج الكيماوي. إن هذه الفطريات تكوّن بقعة بيضاء اللون( تشبه اللبن الرائب)وأيضاً يمكن أن تكون على شكل نسيج مخاطي متورم غير منتظم الحواف أو على شكل التهاب زاوية الشفّة.إن المريض ربما يعاني آلاما شديدة.إن علاج هذه الفطريات يتم باستخدام المضادات الخاصة لها.