جمال الدين حبيب نداء إلى جلالة الملك محمد السادس جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيّده وأبقاه دائما في خدمة شعبه المغربي والشعوب المغاربية جمعاء ومنارة للحرية والتطلع نحو غد أكثر إشراقا، من موقعي، كمُناضل مغاربي، أُكِنّ كل المودة والمحبّة للشعب المغربي وقيادته الرّشيدة، ومن منطلق من يسعى إلى إعادة خلق الالتحام بين شعبينا الجزائري والمغربي، ومن منطلق أنني أومن بأن المرحلة الرّاهنة تتطلب منا جميعا أن نتوحّد من أجل خدمة مصالح شعوبنا وتحصين مناعتها ضد كل المحاولات الهادفة إلى زعزعة أسس وركائز وحدتنا المغاربية.. من هذا المنطلق، أهيب بك، جلالة الملك محمد السادس، أن تتدخّل، لإطلاق سراح «ابننا» رشيد نيني، مدير جريدة «المساء»، المحترَمة، ووقف المتابعة القضائية ضده، لأنه لا يُعقل أن يدخل السجن من يحمل القلم ويرفع صوته لإعلاء حق المواطن في الإعلام. يقيني، جلالة الملك، أنكم لن ترضَوا، بأي حال من الأحوال، ب«لجم» الأصوات، حتى إن كانت تُسبّب الضجيج في بعض الأحيان، فكلّنا نعلم كيف أنّنا، كأرباب أُسر، نعايش يوميا ضجيج أبنائنا في البيت ونفعل المستحيل للاستجابة لمطالبهم المُتعددة، لأنهم، وبكل بساطة، أبناؤنا وفلذات أكبادنا، وأنتم يا جلالة الملك، في حُكم الأب بالنسبة إلى جميع المغاربة، ولا أنتظر منكم إلا التحرّك العاجل لإطلاق سراح الصحافي رشيد نيني، مدير جريدة «المساء»، المحترَمة. أعلم، علم اليقين، أنكم يا جلالة الملك، ستُلبّون طلبي هذا، لأنني، وكما عهدتكم مذ كنتم وليا للعهد، من السبّاقين إلى الدفاع عن حرية الإعلام وحق الشعب في التعبير. حفظكم الله، جلالة الملك، وأبقاكم ذخرا لشعبكم العزيز عليكم وعلينا. مجاهد جزائري
سعيد السعدي: الحكم قاس والمحاكمة سياسية هذه محاكمة سياسية تهدف إلى «إخراس» وضرب اختلاف الرأي في الصميم. أعتبر هذا الحكم قاسيا وتراجعا إلى الوراء ويذهب عكس التيار، خصوصا أن المغرب مقبل على تغييرات مهمة، وأعبّر عن تضامني مع أسرة جريدة «المساء» في هذا الظرف، ولي اليقين أن رشيد نيني سيسترجع حريته، والحملة التضامنية الوطنية ليست إلا دليلا واضحا على مصداقية وشعبية الرجل في المجتمع المغربي. وزير سابق وقيادي في حزب التقدم والاشتراكية
نجيب الوزاني: الحكم جائر وضرب للصحافة الجريئة والحرّة نحن نعتبر أن هذا الحكم قاسٍ وجائر وأنه ضرب للصحافة الجريئة والحرة، ولهذا فإننا نستغرب هذا الحكم ونطالب بإطلاق سراح رشيد نيني في أقرب الآجال، حتى يعود إلى ممارسة عمله في جريدته، التي لقيت إقبال الكثير من القراء، لأن المواضيع التي تثيرها تهُمّ الشعب المغربي. ونحن مع من يطالب بإطلاق سراح رشيد نيني ونتمنى أن يصدر العفو في حقه ليعود إلى عمله ضمن الصحافة الوطنية. الأمين العام لحزب العهد الديمقراطي
نجيمة غزالي طاي طاي: الحكم لا يناسب توجه المغرب الجديد نحن دائما إلى جانب رشيد نيني، وأملنا أن يتم تصحيح الحكم الصادر في حقه خلال مرحلة الاستئناف من أجل الإفراج عنه، أو أن يتم إخراجه من السجن بعفو ملكي، لأنه لا يمكن في بلد ديمقراطي أن يتم قمع الصحافة وأن تصدر مثل هذه الأحكام في حق الصحافيين. وفي ظل توجهات وتطلعات صاحب الجلالة والشعب المغربي، فإن هذا الحكم لا يناسب توجه المغرب الجديد ولا يمكن قبول معاقبة نيني بالسجن، وإذا ارتكب أي خطأ في قضايا النشر، فإن هناك طرقا أخرى لعلاجها. ومن أجل أن تكون للمغرب سياسة وجيهة، يجب أن يتم الجمع بين الطموحات وما هو قائم، فلا يمكن تطبيق ما نطمح إليه والواقع يختلف عن ذلك. وزيرة سابقة وبرلمانية عن التجمع الوطني للأحرار
يحيى اليحياوي: الحكم على رشيد نيني يعكس غياب أي جدوى للحوار حول الإعلام حقيقة، لم يكن الحكم على رشيد نيني بسنة سجنا نافذة مفاجئا لي بالنظر إلى المؤشرات التي رافقت المحاكمة، بدءا بالمتابعة في حالة اعتقال وبالاعتماد على القانون الجنائي بدل قانون الصحافة في التعاطي مع هذا الملف. إن الحكم على رشيد نيني بهذه العقوبة يعيد طرح السؤال حول استقلالية القضاء وعن مدى بعده عن أجهزة التحكم عن بُعد، والكف عن استمرار التضييق على الصحافي. إن هذا الحكم يعكس أن كل النقاشات حول الحوار الوطني للإعلام واستقلاليته كلام لا معنى له ولا يمكن أن يحُدّ من استمرار التضييق على الصحافة والإعلام بشكل عام. باحث في الإعلام
مصطفى بغداد: اعتقال نيني يهدد مسار الديمقراطية في المغرب لا ينسجم اعتقال رشيد نيني والحكم عليه بالسجن سنة نافذة مع المسيرة الديمقراطية التي انخرط فيها المغرب، ونحن نتخوف من أن تصبح هذه الديمقراطية مجرد شعارات في المغرب. لا يُعقَل أن يسجن صحافي نشيط ومهم في الساحة الإعلامية الوطنية بهذه الطريقة وأن يُحاكَم بالقانون الجنائي، هذا أمر يضر بالصحافة المغربية وبالرأي العامّ، وهو نوع من «الاغتصاب» الذي يتعرض له الصحافي والفنان والمثقف والمبدع، بشكل عامّ. من جهة أخرى، لم يشهد تاريخ الإعلام المغربي هذا الشكل من التضييق على الصحافيين كما يحدث الآن مع رشيد نيني، الذي يُمنَع من الورقة والقلم، لقد تابعنا التضييق على صحافيين كبار في المغرب ولكنْ لم يصل الأمر إلى هذا الحد. رئيس النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة
كمال الحبيب: الحكم يهدد مكتسبات المغرب سبق أن عبّرنا من خلال المرصد المغربي للحريات العامة عن إدانتنا هذه المحاكمة، وسبق أن أدَنّا هذا الاعتقال في عدة مرات، وسنجدد نفس الموقف الرافض لهذه الممارسات وسنصدر بيانا يدين الحكم الصادر، والذي يهدد، بصورة كبيرة، مكتسبات حرية التعبير، ولهذا يجب، بسرعة، أن تُعدَّل القوانين وتكون واضحة لكي تضمن عدم الاستمرار في الأحكام السالبة لحريات الصحافيين.