نقلت، أول أمس الأحد، سيدة في عقدها الخامس، من السكان المتضررين من سقوط عمارة يوم الأربعاء الماضي في البيضاء، إلى قسم المستعجلات في مستشفى ابن رشد بالبيضاء، بعد إصابتها بأزمة قلبية، إثر تدخل للسلطات العمومية من أجل نزع خيمة نصبت بالزقاق على بعد أمتار قليلة عن العمارة التي انهار جزء منها، فيما لازالت أجزاء منها تنتظر إنجاز خبرة من أجل هدمها. وكشف صلاح الدين ورياش، ابن «النحالي فاطمة» (64 سنة) التي نقلت إلى المستشفى، أنهم فوجئوا بالقوات العمومية تحاول نزع الخيمة التي نصبتها الأسرة، «بعدما أخلف المسؤولون في المدينة الوعود التي قدمت إلى السكان بضرورة إيوائهم في مكان لائق»، وأكد ابن الضحية أن المكان الذي خصصه لهم مجلس المدينة في ملعب العربي بن مبارك (سطاد فيليب سابقا) لا يليق بهم ولا تتوفر فيه أية شروط صحية. في السياق ذاته، كشف مسؤولون في السلطة المحلية ل»المساء» أن التدخل الذي قامت به القوات العمومية كان من أجل حماية السكان من الأخطار التي تهددهم إثر نصب الخيمة في الطريق وأيضا على مقربة من العمارة المذكورة التي أودت بحياة سيدة أخرى، مشددين على أن هذا هو ما جعلها تتدخل لمنع وقوع كارثة أخرى. وكشفت المصادر ذاتها أن السلطات العمومية أشعرت الوكيل العام للملك بخطورة الأمر. من جانب آخر، كشفت الأسر الخمس المتضررة ل»المساء»، أن عدة مسؤولين أخلفوا وعودهم بتوفير سكن لائق لها، حيث انتظرت لأيام في العراء، فيما لجأ بعضها إلى أقارب له، مما دفع المتضررين ممن بقوا في عين المكان بغير مأوى إلى نصب خيمة بالقرب من العمارة المنهارة للفت انتباه المسؤولين. وقال صلاح الدين وراش، ابن الضحية «النحالي فاطمة»، إن إقدام أسرته على نصب الخيمة جاء بعدما لم يف المسؤولون بوعودهم، وطالب وراش بفتح تحقيق عاجل في أسباب انهيار العمارة، وكذا القيام بإجراءات عاجلة لإيواء الأسر التي تعيش في العراء.. يذكر أن سيدة (47 سنة) لقيت، صباح يوم الأربعاء المنصرم، مصرعها جراء انهيار عمارة من ثلاثة طوابق، ويتعلق الأمر بالعمارة 43 الكائنة بزنقة الهدهد (تقاطع زنقة أكادير) في مقاطعة سيدي بليوط في الدارالبيضاء، فيما نقل شاب في العشرين من عمره وطفلة في الثالثة عشرة، أصيبا بجروح متفاوتة، إلى مستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء لتلقي العلاجات الأولية.