حل الفرنسي بيرتراند مارشان بمدينة الدارالبيضاء أمس الأربعاء، لإنهاء جميع الترتيبات التي تهم تعاقده بفريق الوداد البيضاوي لكرة القدم المقبل على خوض منافسات دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، حيث يوجد الوداد في مجموعة قوية تضم الأهلي المصري ومولودية الجزائر، والترجي الرياضي التونسي. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن المفاوضات بين المدرب السابق للمنتخب التونسي ورئيس الوداد عبد الإله أكرم همت أمورا عدة، كالراتب الشهري واللاعبين والمعسكر الإعدادي وغيرها من الأمور المرتبطة بتعاقده مع الفريق الأحمر، لكن نقطة الخلاف التي شهدتها مفاوضات أمس الأربعاء، وتستمر إلى يوم الخميس هي المدرب المساعد، إذ اقترح الفرنسي مدربا مساعدا أجنبيا، ويتعلق الأمر بأديس اوبلا، وهو أحد المدربين الفرنسيين من أصول مغربية، سبق أن اشتغل مع مجموعة من الفرق الفرنسية في مراكز التكوين، ويعد منقبا عن المواهب الصاعدة لمجموعة من الفرق الفرنسية. وهو الأمر الذي، إلى حد كتابة هذه الأسطر، بقي مترددا في قبوله رئيس الوداد عبد الإله أكرم، الذي يرغب في أن يكون مساعد مارشان مدرب الأمل جيلالي فاضل، الذي نجح مع الوداد، الموسم الجاري، في التتويج بلقب بطولة الأمل، كما ساهم في مرور الوداد إلى دور المجموعات بعدما قاد الفريق من كرسي البدلاء ضد فريق سيمبا التنزاني برسم المباراة الفاصلة التي أقيمت بالقاهرة، في ظل توقيف فخر الدين رجحي من قبل الكاف. ومن المرجح أن يكون توصل الجانبان مارشان وأكرم إلى اتفاق نهائي حول مدة التعاقد والمدرب المساعد الذي سيساعد المدرب الفرنسي في عمله. وكما نشرت «المساء» في عدد أمس فإن الراتب الشهري لمارشان سيقارب عشرين مليون سنتيم، وهو الأجر الذي سيتكفل بدفعه الشريك الاستراتيجي لفريق الوداد مؤسسة لاسامير. وعلمت «المساء» أن المدرب الجزائري رابح سعدان مازال في صالة الانتظار بعدما وضع سيرته الذاتية على أمل تدريب الفريق الأحمر، عبر وكيل أعماله المغربي محمد امين المصمودي. يذكر أن مارشان درب فرقا متواضعة بفرنسا، قبل أن يشرف على فرق النادي الإفريقي والنجم الساحلي التونسي، وفي تونس صنع اسما بعدما أحرز لقب أبطال إفريقيا لعام 2007، والكأس الممتازة الإفريقية في العام نفسه، ونصف نهائي كأس العالم للأندية وهي إنجازات حققها مع فريق النجم الساحلي قبل أن يعرج على قطر ويدرب الخور، وبعدها المنتخب التونسي، الذي لم يحقق معه أي شيء.