أجمع المتدخلون في الندوة الصحفية، التي انعقدت أول أمس الخميس بالدار البيضاء، تحت شعار «جميعا من أجل محاربة نقص «فيتامين أ»، على أهمية «فيتامين أ» والرضاعة الطبيعية بالنسبة إلى صحة الطفل، ودورهما في محاربة الوفاة المبكرة. وتدخل الندوة، التي نظمتها شركة «بروكتر وغامبل» ممثلة في بامبرز واليونيسيف بشراكة مع وزارة الصحة، في إطار التعريف بالحملة التي سيقومون بها خلال رمضان من أجل محاربة نقص «فيتامين أ». وأكد المتدخلون في الندوة، التي عرفت حضور الممثلة المغربية أسماء الخمليشي كفنانة تتبنى هذه القضية، أن الحملة التي تستهدف الأطفال دون الخامسة يمكنها أن تساهم في خفض الوفاة المبكرة للأطفال ب23 في المائة. وتهدف العملية، التي تستهدف أطفال المجال القروي بسبب توفر العالم الحضري على عدد الكبسولات التي يحتاجها، إلى تحسيس العائلات وخصوصا الأمهات بأهمية «فتامين أ» وتغطية النقص الحاصل في كبسولاته في المغرب والذي يقدر بمليونين و500 ألف كبسولة سنويا. هذا، ويتعهد بامبرز بالتبرع بمليون و200 ألف كبسولة كحد أدنى مهما كانت المبيعات، فريع جميع مبيعات بامبرز خلال شهر رمضان يتم التبرع بها لليونيسيف، وتعادل علبة بامبرز 3 كبسولات وهي عدد كبسولات العلاج التي تمثل عدد الجرعات الواجب أخذها خلال 6 أشهر. ومن أجل تحقيق أهداف هذه الحملة سيتم الاعتماد على وسائل الاتصال المؤسساتي، وذلك بوضع إعلانات بكبريات المحلات التجارية، مفادها أن شراء علبة كبيرة من بامبرز يعادل 3 كبسولات ممنوحة لليونيسيف، كما سيتم بث إعلانات في التلفزة. يذكر أن أكثر من أربعين في المائة من الأطفال المغاربة أقل من 5 سنوات يعانون من نقص «فيتامين أ»، والذي يتسبب في ضعف مناعة الطفل، والإصابة بجموعة من الأمراض منها نقص البصر الذي قد يصل إلى العمى. وفي هذا الصدد، أكد الدكتور لبيد، طبيب باليونيسيف، أن ما يجعل هذا النقص حالة خطيرة هو عدم وجود أعراض تدفع الشخص إلى الذهاب إلى المستشفى والحصول على كبسولات الفيتامين. وبخصوص توزيع هذه الكبسولات فستكون متوفرة بجميع المستشفيات والمراكز الصحية، كما سبقت لبامبرز المشاركة في الحملة الوطنية للتلقيح التي قامت بها وزارة الصحة مابين سنة 1999 و2001.