اندلعت أعمال عنف واسعة في مدينة المتلوي، جنوبتونس، بين عشيرتين تم خلالها استخدام أسلحة بيضاء وبنادق وقنابل يدوية الصنع، أسفرت عن سقوط 11 قتيلا ووقوع أعمال سلب ونهب. ورغم محاولات قوات الجيش السيطرة على الانفلات، فإن شهادات من المدينة لا تزال تتحدث عن تدهور أمني خطير في المتلوي وحاجة أكبر إلى تدخل أمني سريع. قال التلفزيون الرسمي التونسي إن 11 شخصا قتلوا في يومين من الاشتباكات بين عشيرتين في بلدة المتلوي الغنية بالفوسفات، كما نُهبت محال تجارية وأضرمت فيها النيران. واندلعت الاشتباكات باستخدام قنابل محلية الصنع وبنادق وقضبان حديدية في البلدة الواقعة على بعد نحو 400 كيلومتر جنوبي العاصمة تونس عقب تسرب شائعات عن كون قبائل بعينها ستمنح امتيازات في التوظيف في مجمع قريب تابع لشركة «فوسفات قفصة». وتتجه وحدات من الجيش إلى البلدة في مسعى إلى وقف الاشتباكات، وانتشرت طائرات هليكوبتر عسكرية فوق البلدة. وقال ساكن في البلدة يسمى أحمد عاشوري ل«رويترز» عبر الهاتف: «الناس خائفون. نحن في حرب حقيقية... نطلب مزيدا من الأمن». وذكرت وسائل إعلام حكومية في وقت سابق أن عدد القتلى سبعة، لكن التلفزيون الحكومي قال في وقت لاحق إن 11 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 100 في أعمال العنف. وأشعلت تونس ما يعرف الآن باسم «الربيع العربي» عندما أطاحت ثورة شعبية في يناير بالرئيس زين العابدين بن علي بعد قضائه أكثر من عقدين في السلطة. ومنذ ذلك الحين، يكافح حكام البلاد الجدد لاستعادة الاستقرار. وقالت وكالة «تونس إفريقيا» للأنباء الرسمية إن السلطات أطالت مدة حظر التجول الليلي في الملتوي ليبدأ من الرابعة عصرا حتى السادسة صباحا.