لم يتحدد العدد النهائي من القتلى والمصابين في أحداث الشغب الخطيرة التي اجتاحت مدينة المتلوي التونسية خلال اليومين الماضيين، فلقد أعلنت السلطات الرسمية عن مقتل 11 شخصا وجرح أكثر من 300 شخص آخر، بيد أن مصادر أخرى أكدت أن عدد القتلى تجاوز العشرين شخصا، ولاتزال أجواء العنف تخيم على المدينة رغم أن السلطات العمومية أعلنت عن حظر التجول وباشرت بشن حملة اعتقالات واسعة النطاق. وكانت أحداث العنف قد اندلعت قبل ثلاثة أيام حينما تشاجر شخصان وتطور العراك إلى استقواء كل واحد من المتشاجرين بأصدقائه وأقاربه وأفراد من قبيلة كل واحد منها، وتحولت المنازلة إلى حرب حقيقية استخدمت فيها جميع آليات العنف من حجارة وعصي وأسلاك حديدية وسكاكين وبنادق صيد، والمثير أن المتحاربين أغلقوا مداخل المدينة لعرقلة وصول التعزيزات الأمنية.